Print this page

طرفا القتال في السودان يلتزمان نسبيا بوقف إطلاق النار مع تواصل عمليات الإجلاء

لقي وقف لإطلاق النار في السودان أعلنته واشنطن ثباتا نسبيا مع التزامه بشكل عام من الجيش وقوات الدعم السريع بعد عشرة أيام من معارك دامية

فشلت معها كل محاولات التهدئة، وتواصل في ظلها إجلاء الرعايا الأجانب.

وبعدما تعهّد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم بقيادة محمد دقلو المعروف بحميدتي احترام التهدئة، بقي الاختبار الميداني هو المحكّ، بعدما سبق للجانبين إعلان أكثر من هدنة منذ اندلاع المعارك في 15 أفريل، ما لبث كل طرف أن اتّهم الآخر بخرقها.

وتكرر ذلك الثلاثاء 25 أفريل 2023 خصوصا من جهة قوات الدعم التي اتهمت الجيش بتحليق الطيران الحربي فوق الخرطوم. الا أن أصوات الانفجارات والرصاص في العاصمة تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة بالسابق.

ولم يكن في الامكان التحقق في الوقت الراهن مما اذا كانت حدة المعارك قد تراجعت أيضا في إقليم دارفور (غرب).

وفي انعكاس لتراجع الاستقرار الأمني، حذّر ممثل منظمة الصحة العالمية نعمة سعيد عابد من وجود "خطر بيولوجي مرتفع جدا" بعد سيطرة أحد طرفي القتال على مختبر يضم عينات مسبّبة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال.
وأشارت المنظمة الى أن المعارك أدت الى مقتل 459 شخصا وإصابة 4072 بجروح، موضحة أن هذه الحصيلة مستقاة من وزارة الصحة السودانية، ولم تتمكن المنظمة الأممية من التحقق منها.

وقبيل منتصف ليل الإثنين الثلاثاء بتوقيت الخرطوم، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن موافقة الطرفين على وقف النار ثلاثة أيام.

وأوضح أن ذلك أتى عقب "مفاوضات مكثفة على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية"، وأن وقف النار يبدأ ليل الإثنين ويستمر لمدة 72 ساعة.

وأكد الجيش أنه سيحترم الهدنة بشرط "التزام" قوات الدعم بها، بينما رأت الأخيرة في الهدنة فرصة "لفتح ممرات إنسانية وتسهيل تنقل المدنيين".

المشاركة في هذا المقال