Print this page

فلسطيني يحول مخلفات أسلحة إسرائيلية إلى "حلي وتحف "

في مشغله الواقع بمخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، يعمل أكرم الوعرة (56 عاما)،

على تحويل مخلفات قذائف وأسلحة استخدمها الجيش الإسرائيلي ضد أبناء مخيمه إلى أدوات زينة وحلي.

وتقوم فلسفة الوعرة على أن "الشعب الفلسطيني قادر على استثمار آلة الدمار الإسرائيلية لإيصال رسالته إلى العالم، بأنه يتوق إلى الحرية والسلام والعيش كبقية الشعوب دون احتلال" وفق تقرير نشرته الأناضول" اليوم الثلاثاء 24 جانفي 2023.

ويقول الوعرة وهو مهندس مدني: "نعيش في فلسطين عامة وهنا في مخيم عايدة تحت وابل يومي من قنابل الغاز المسيل للدموع التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وعادة ما يستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات الفلسطينية.
*
ويتابع الحديث للأناضول بينما يعمل في مشغل خصصه أسفل منزله في المخيم المكتظ بالسكان، إنه بدأ العمل على صناعة الحلي من مخلفات الأسلحة الإسرائيلية في 2014.
ويكمل: "عام 2014 شهدت الأراضي الفلسطينية موجة من المواجهات العنيفة مع الاحتلال الإسرائيلي، وكان المخيم له النصيب الأكبر. يوميا نستهدف بمئات قنابل الغاز المسيل للدموع".
ويقع المخيم بالقرب من نقطة عسكرية إسرائيلية وجدار الفصل الإسرائيلي.
ويقول إن الصدفة قادته إلى استثمار قنابل الغاز المسيل للدموع لصناعة الحلي، بعد أن ألقى الجيش الإسرائيلي مجموعة من القنابل على حيه في المخيم.
ويشير الوعرة إلى أنه يجمع بقايا قنابل الغاز المسيل للدموع من الشوارع، ويشتري بعضها من باعة "الخردة"، ويعالجها بمواد خاصة لتصبح صالحة للاستخدام، لتبدأ مرحلة جديدة.ويقول إنه مهنته "فن يقوم على تحويل قنابل الغاز إلى أدوات زينة وتحف فنية".
وغالبية ما يصنعه الوعرة تحمل رموزا وعبارات وطنية، ومنها تحف لتزيين المنازل وأخرى حلي للسيدات.

المشاركة في هذا المقال