Print this page

لتفادي اندلاع حرب أهلية: المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنيّة يدعو إلى تشكيــل قيادة مشتركة لخوض معركة « سرت » ضد « داعش » الإرهابي

أكملت قوات الكرامة بقيادة الفريق خليفة حفتر استعدادها لبدء التدخّل العسكري في سرت وطرد تنظيم « داعش » الإرهابي حيث أكّد آمر غرفة عمليّات الجيش الموالي للكرامة بالمنطقة الغربية وطرابلس العقيد إدريس مادي أنهم

ينتظرون أوامر حفتر للتحرّك نحو مدينة سرت. فيما أعلن آمر غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الوسطى محمد بسيط ،وهو في ذات الوقت قائد الكتيبة 101 مشاة جاهزية قوته للتحرك هي الأخرى في اتجاه مدينة سرت ولضمان دعم قوات حرس المنشآت النفطية حوالي 11 مقاتل أقدم الفريق حفتر على إقالة آمر الجهاز إبراهيم الجضران وتعويضه بمفتاح حسن المقريف وذلك بإقناع حكومة عبد الله الثني بإصدار قرار في الغرض وهو ما حصل أمس.

وكانت قبيلة المغاربة التي ينتمي إليها إبراهيم الجضران وينسب إليها أيضا نسبة 25 % من عناصر حرس المنشآت النفطية كانت القبيلة وقبل إقالة إبراهيم الجضران أصدرت بيانا تلاه منسق القبيلة صالح لافيوش أكدت فيه انحيازها لصف الجيش بقيادة حفتر مؤكدة أن الجيش جاء إلى سرت لتحريرها من الإرهاب وليس للسيطرة على المواقع النفطية.

معلوم أن سلاح الجو التابع للكرامة نفذ خلال الساعات الأخيرة أكثر من 15 غارة جوية بالطائرات العمودية ضد مواقع «الدواعش» في سرت. على الطرف الآخر حيث تجمعت قوات عسكرية بالمنطقة المعروفة بأبي قرين غرب سرت وعين هذه القوة القادمة من مصراتة على ما بعد سرت أي منطقة الهلال النفطي.

حرب اهلية
ويخشى الجميع من اندلاع حرب ضروس بالمنطقة الوسطى الممتدة من سدادة غربا إلى بن جواد شرقا وهي المنطقة المؤدية مباشرة إلى الموانئ النفطية.

ويرى مراقبون ان طبيعة الصراع والنزاع بين الفرقاء الليبيين في جانبه السياسي لم تتوقف حتى في خضم جولات الحوار السياسي بإشراف الأمم المتحدة ،وبعد أن تم التوقيع على الاتفاق السياسي وبعد دخول المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية للعاصمة طرابلس وقرب المصادقة على الحكومة. يرى هؤلاء المراقبون أن الصراع على المناصب والسلطة قد انتهى فالذين دعموا التسوية سينالون نصيبا من المناصب والمسؤوليات كل بحسب درجة دعمه وثقله السياسي ومن عارض وعرقل فالعقوبات تنتظره.

والأقلية التي عارضت هي التي تدفع لتغذية الصراع على ثروة النفط وبالتحديد الهلال النفطي ومايقال حول تحرير سرت من «داعش» الإرهابي ليس إلا ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال