Print this page

في اليوم العالمي للاجئين " حماس تؤكد أن لا حل للاجئين إلا بزوال الاحتلال "

جددت حركة "حماس" الجمعة، تأكيدها أن لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين

إلا بزوال الاحتلال وعودتهم إلى ديارهم التي هُجّروا منها، ودعت لمحاكمة قادة إسرائيل على "جرائمهم ضد الإنسانية" المتواصلة مع الإبادة الجماعية بقطاع غزة.

جاء ذلك في بيان للحركة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، مؤكدة أن ما يجري بحق الفلسطينيين يشكل "إبادة جماعية وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية"، رافضة شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)،

وقالت إن احتفاء العالم باليوم العالمي للاجئين مع استمرار حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة التي فاقمت أوضاع اللاجئين والنازحين منهم، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية سياسية وقانونية وإنسانية وأخلاقية.وأضافت أن "حرب الاحتلال المستمرة ضد المخيمات في الضفة الغربية المحتلة، عبر التدمير والتهجير الممنهج هو إمعان خطير في استهداف قضية اللاجئين وطمس معالمها، كمقدّمة لتصفية قضيتنا الوطنية، وهو ما لم يسمح به شعبنا، وسيقف حائط صد منيع ضده".

وأكدت على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها بفعل الاحتلال، وشددت على أنه "هو حق فردي وجماعي، أقرّته القوانين والمواثيق الدولية والقرارات الأممية".

وشددت الحركة الفلسطينية على أنه "لا يملك أحد التراجع عنه (حق العودة)، أو التفريط فيه، أو المساومة عليه، أو التنازل عنه"، وجددت رفضها "لكل الحلول الساعية إلى إسقاط قضية اللاجئين وإنهاء حقّ العودة".

كما أعلنت رفضها بشكل قاطع "كل المحاولات الصهيونية بدعم من الإدارة الأمريكية الرامية إلى شطب وتغييب وإلغاء دور وكالة (الأونروا)، أو نقل التفويض الخاص بها إلى أيّة جهة أخرى، خصوصاً في توزيع المساعدات والإغاثة".

وشددت على ضرورة أن "تتحمل هذه الوكالة، باعتبارها مؤسسة أممية، المسؤولية الكاملة عن توزيع المساعدات، وخدمة اللاجئين وتوفير الخدمات اللازمة لهم'' وفق الاناضول.

 

وقالت إن "الاحتلال الصهيوني لأرضنا وارتكابه جرائم التهجير والتمييز والفصل العنصري ضد شعبنا منذ أكثر من سبعة عقود، هو السبب في استمرار مأساة ومعاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، في الداخل والشتات، فلا حل لقضية اللاجئين إلا بزوال الاحتلال".

واليوم العالمي للاجئين يوافق في 20 جوان سنويا، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي بقضايا اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهونها.

وتشير سجلات وكالة "الأونروا" حتى أوت2023 إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها يبلغ نحو 5.9 ملايين لاجئ، يُقيم منهم قرابة 2.5 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يمثل حوالي 42 بالمئة من إجمالي اللاجئين المسجلين (15 بالمئة بالضفة الغربية، و27 بالمئة بغزة)، وفق جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.

أما في الدول العربية، فتُظهر البيانات أن نحو 40 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأونروا يقيمون في الأردن، مقابل 10 بالمئة في سوريا، و8 بالمئة في لبنان، وفق ذات المصدر.

المشاركة في هذا المقال