تجوال حتى الساعة العاشرة صباح اليوم الجمعة، وذلك بعد وقوع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين قالت تقارير أنهم موالين للرئيس السابق بشار الأسد. أسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 70 شخصا، معظمهم من قوات الأمن السوري والمسلحين الموالين للأسد.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وقعت هذه الاشتباكات غير المسبوقة يوم الخميس في اللاذقية، التي تعد معقل الأقلية العلوية المرتبطة بعائلة الأسد. وقد استخدمت قوات الأمن الطيران المروحي لاستهداف المسلحين، مما أدى إلى زيادة حدة المواجهات.ويعدّ هذا الهجوم من أعنف الهجمات ضد السلطة الانتقالية منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر الماضي، وتعد الحصيلة الأعلى من حيث القتلى في يوم واحد. كما تثير هذه الأحداث مخاوف من تصاعد الأوضاع في منطقة الساحل السوري.
البداية كانت في بلدة بيت عانا، مسقط رأس العقيد سهيل الحسن، القائد العسكري البارز في جيش النظام السوري خلال فترة حكم الأسد. حيث منعت مجموعة من الأهالي قوات الأمن من القبض على شخص مطلوب بتهمة تجارة الأسلحة، ما دفع القوات الأمنية إلى شن حملة أمنية في المنطقة، تخللتها اشتباكات مع مسلحين لم يتم تحديد هويتهم أو الجهة التي يتبعونها في وقت قالت فيه تقارير أنهم من مناصري النظام السوري السابق.
في وقت لاحق، أشار المرصد إلى أن "مروحيات سورية شنت ضربات جوية على المسلحين في بيت عانا، بالإضافة إلى قصف مدفعي على قرية مجاورة".
وكانت مدينة اللاذقية قد شهدت توترات أمنية بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر، إلا أن الوضع قد هَدَأ في الآونة الأخيرة قبل أن يعود التوتر من جديد إلى المنطقة.