Print this page

أمريكا: الكونغرس يقرّ حزمة مساعدات طارئة للعائدين من أفغانستان

أقرّ مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي مشروع قانون يقدم مساعدات مؤقتة للمواطنين الأمريكيين الذين عادوا من أفغانستان،

وسيخصص القانون ما يصل إلى 20 مليون دولار خلال سنتين ماليتين لتقديم المساعدة الطارئة لإعادة توطين الأفراد المتضررين.
وفقا لشبكة ‹›سي بي اس››، حضرت نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى مجلس الشيوخ لترؤس إقرار القانون، وتمت الموافقة على مشروع القانون بالإجماع خلال عطلة مجلس الشيوخ في أوت عندما دخلت الغرفة في جلسة سريعة مبدئية حيث لم يتم إجراء أي أعمال أخرى.وتمت الموافقة على مشروع القانون بالفعل من قبل مجلس النواب ، لذلك يتجه الآن إلى مكتب الرئيس جو بايدن لتوقيعه، وطلب السناتور الديمقراطي بن كاردان من ماريلاند الموافقة بالإجماع على تمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ. وصرح كاردان بأن التشريع يزيد الأموال المتاحة لرعاية الأمريكيين الذين أعيدوا إلى الوطن من أفغانستان، قائلا: «لقد اقتلعوا من جذورهم، وكانوا يعيشون في أفغانستان ، وذلك للاعتناء بضرورياتهم في وقت قصير. قد يكون السكن ، الطعام ، النقل ، هذه الأنواع من القضايا على أساس قصير الأجل. «يأتي إقرار التشريع في الوقت الذي تواجه فيه إدارة بايدن انتقادات شديدة بشأن تعاملها مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث اتسم الانسحاب بالمأساة والفوضى وقتل 13 جنديًا أمريكيًا وأكثر من 170 أفغانيًا في هجمات بالقنابل خارج مطار كابول الأسبوع الماضي بينما تسابق الولايات المتحدة ودول غربية أخرى لاستكمال إجلاء مكثف لمواطنيها وحلفائها الأفغان في أعقاب استيلاء طالبان السريع على البلاد.

السعي لاستقلال عسكري
من جانبه قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أمس الأربعاء إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتخذ إجراءات تمكنه من الاستعداد بشكل أفضل لعمليات الإجلاء العسكرية لرعاياه في مواقف مثل ما حدث في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة.
وذكر ميشيل في منتدى بليد الاستراتيجي في سلوفينيا «من وجهة نظري، لسنا بحاجة إلى حدث جيوسياسي آخر من هذا القبيل لندرك ضرورة أن يسعى الاتحاد الأوروبي من أجل استقلالية أكبر في صنع القرار وقدرة أكبر على العمل في العالم».واعتمدت الدول الغربية، التي تدافعت لإخراج مواطنيها من كابول بعد استيلاء طالبان على السلطة، على الجيش الأمريكي في استمرار تشغيل المطار أثناء عمليات الإجلاء الجوي.

الحفاظ على حقوق النساء والأطفال
في الأثناء طالبت الأمم المتحدة، حركة طالبان وجميع الأطراف في المشهد الأفغاني بضرورة الحفاظ على حقوق النساء والأطفال بما في ذلك حق الفتيات في التعليم والحماية من العنف والالتزام بتمثيل المرأة في هيكل الحكم باعتباره الاختبار الأساسي للقيادة السياسية الجديدة في أفغانستان.
وبحسب مركز إعلام المنظمة الدولية، دعت «براميلا باتن»، المديرة التنفيذية بالنيابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، حركة طالبان إلى الالتزامات العامة التي قدمها المتحدث باسم طالبان لدعم حقوق المرأة» في إطار الإسلام»، بما في ذلك حق المرأة في العمل، ومتابعة التعليم العالي وأن يكون لها دور نشط في المجتمع، وكذلك الحق في الفتيات للذهاب إلى المدرسة.
وأكدت المسؤولة الأممية -التي تشغل أيضا منصب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالعنف الجنسي في حالات النزاع- على أربع نقاط أساسية ينبغي على حركة طالبان العمل على تنفيذها بينما تشرع أفغانستان في بناء مستقبل جديد، وهي: إعادة تأكيد التزامها بالامتثال لأحكام الدستور والمعاهدات الدولية التي تضمن المساواة لجميع المواطنين؛ وضمان المشاركة الكاملة والمتساوية للمرأة في العمليات السياسية وعمليات صنع القرار، وضمان حماية المرأة من التهديدات والاعتداءات القائمة على نوع الجنس، والتي تنتهك حقوقها وتعيق مشاركتها الفعالة؛ وإعادة التأكيد على الهدف المتمثل في تحقيق تمثيل واسع النطاق في الحياة العامة، من خلال ضمان المساواة الكاملة للمرأة في ممارسة السلطة السياسية والاقتصادية. وتأكيدا على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في 30 أغسطس -الذي يعيد التأكيد على أهمية دعم حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، ويشجع جميع الأطراف على السعي إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض تضمن التمثيل الكامل والمتساوي والهادف من النساء- دعت «براميلا باتن» المجتمع الدولي إلى الحفاظ على

اهتمامه وعمله لضمان حقوق المرأة غير قابلة للتفاوض.
وأوضحت أن إدراج المرأة في هيكل الحكم سيكون الاختبار الأساسي للقيادة السياسية الجديدة في أفغانستان، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة الآن لضمان المشاركة الكاملة للمرأة في الحياة العامة والسياسية في أفغانستان.من جهة أخرى، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح «فيرجينيا جامبا»، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، الدكتورة «نجاة معلا مجيد» حركة طالبان والأطراف الأخرى إلى احترام حقوق الإنسان وحمايتها للجميع. وأشارت المسؤولتان الأمميتان -في بيان مشترك لهما- إلى أن 45% على الأقل من السكان الأفغان تقل أعمارهم عن 15 عاما، وحثتا في هذا السياق «المجتمع الدولي على ألا يتخلى عن أطفال أفغانستان.. وأدانت المسؤولتان بشدة الهجمات المروعة والقاتلة على مطار كابول، والتي ورد أنّ الأطفال قُتلوا وشوهوا فيها، وأعربتا عن خالص تعازيهما لأسر جميع الضحايا وللشعب الأفغاني.ودعت المسؤولتان الأمميتان طالبان والأطراف الأخرى إلى احترام كرامة وحقوق الإنسان لجميع الأفغان، بمن فيهم الفتيان والفتيات.. وأكدتا أن ضمان حماية الأطفال من الأذى وإدراج أصواتهم واحتياجاتهم أمر بالغ الأهمية لتحقيق السلام والتنمية المستدامين في أفغانستان.وشددت المسؤولتان في الأمم المتحدة على ضرورة التزام حركة طالبان وجميع الأطراف المعنية بجميع المعايير الدولية التي التزمت بها أفغانستان بالفعل لحماية الأطفال.

المغرب-وكالات

المشاركة في هذا المقال