Print this page

بريطانيا تحذّر : «سنعارض أيّ فكرة لتكوين جيش أوروبي»

صرح وزير الدفاع البريطاني امس، بأن بلاده ستعارض أي شيء يشبه تكوين جيش أوروبي، وذلك في ظل الجهود التي تبذل في الاتحاد الاوروبي من أجل المزيد من التعاون العسكري، في أعقاب تصويت البريطانيين بالموافقة على القرار الصادم بترك الاتحاد الاوروبي.
وقال وزير الدفاع البريطاني

مايكل فالون في براتيسلافا قبيل انعقاد اجتماع مع نظرائه في التكتل : «إننا نترك الاتحاد الاوروبي، إلا أننا مازلنا ملتزمين بأمن أوروبا». وأضاف: «تحتاج أوروبا إلى الإسراع في مواجهة تحديات الارهاب والهجرة. إلا أننا سنستمر في معارضة أي فكرة لتكوين جيش أوروبي أو مقرات لجيش أوروبي، وهو ببساطة ما سوف يقوّض حلف شمال الاطلسي (الناتو)». ويشار إلى أن بريطانيا - التي تعارض منذ فترة طويلة التكامل العسكري - سوف يكون لها رأي في قضايا الاتحاد الأوروبي حتى تتركه، وهي عملية من المتوقع أن تستغرق سنوات.

وقال فالون إن هناك «عدد» من الدول الأعضاء الأخرى التي تعتقد أيضا أن تكوين جيش للاتحاد الأوروبي «ينقص من سيادة الدول الفردية.»
كما أكد أن ذلك سوف «يقوّض» من حلف الناتو، المؤلف من 22 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي إلى جانب ألبانيا وكندا وأيسلندا والنرويج وتركيا والولايات المتحدة.
وأضاف: «يجب أن يظل الناتو حجر زاوية لدفاعنا ودفاع أوروبا»، موضحا: «نتفق على أن أوروبا تحتاج إلى بذل المزيد... ولكن ببساطة، فإن استنساخ الناتو أو تقويضه هو الطريق الخاطئ للقيام بذلك».
وتقود ألمانيا وفرنسا حملة تعزيز الدور العسكري للاتحاد الأوروبي، حيث تتضمن خططهما إقامة مقرات لبعثات الاتحاد الاوروبي.

إلا أن وزيري الدفاع الألماني والفرنسي، يورزولا فون دير لاين وجان إيف لو دريان، أكدا أنه من غير المتوقع أي شيء من هذا القبيل.

وقالت فون دير لاين ، واصفة إنشاء مستشفيات أوروبية متنقلة أو مراكز لوجستية بأنها مجرد أفكار: «هذه ليست خطوة في اتجاه تكوين جيش أوروبي، بل على العكس من ذلك: هذا حول الدمج الافضل للقوى المختلفة في الاتحاد الاوروبي، حتى نتمكن من التصرف بسرعة أكبر».

فيما قال جان يفيس لو دريان وزير الدفاع الفرنسي: «نعتقد أننا سنكون قادرين على تحقيق تقدم جوهري قبل نهاية العام».
من جانبها، قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيدريكا موجيريني، إن أي شيء سيتم بخصوص الدفاع الاوروبي، سيتم «بالتكامل التام مع الناتو».

من ناحية أخرى، رحّب أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ - الذي كان يجتمع مع وزراء الاتحاد الاوروبي امس بالنقاش حول التعاون في مجال الدفاع الأوروبي. وقال: «لا يوجد تناقض بين دفاع أوروبي قوي وناتو قوي. في الواقع، إنهما يعززان بعضهما البعض»، مضيفا أن «الشيء المهم هو أن نتجنب الازدواجية... وأن الحوار بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي شفاف ومفتوح.»

المشاركة في هذا المقال