Print this page

لبنان: إيران تبدي استعداداها لتقديم 600 ألف طن من الوقود للبنان

أشارت قناة «المنار» اللبنانية الى أنّ مسؤولين إيرانيين أبلغوا وفدا فنيا لبنانيا زار طهران أمس الثلاثاء بأن الجمهورية الإسلامية مستعدة لتقديم 600 ألف طن من الوقود

للبنان على مدى خمسة أشهر للمساعدة على تخفيف حدة أزمة الطاقة التي يواجهها لبنان.
إذا مضت صفقة الوقود قدما، فسيكون ذلك أول ما ترسله إيران مباشرة إلى الدولة اللبنانية بعد أن أرسلت في السابق شحنات إلى حليفتها جماعة حزب الله، وهي حركة مسلحة قوية مشاركة في الحكومة الائتلافية بلبنان.ويعاني لبنان انقطاع التيار الكهربائي منذ عقود، لكن الانهيار الاقتصادي منذ عام 2019 استنزف خزائن الدولة مما أدى إلى تباطؤ واردات الوقود للمحطات الحكومية.
وتسبب ذلك في توفر الكهرباء التي تتحيها الدولة لمدة ساعة أو ساعتين فقط يوميا بمعظم البلاد، وأجبر الأُسر على الاعتماد على اشتراكات المولدات الخاصة التي زادت قيمتها مع ارتفاع أسعار الوقود العالمية.
وقالت مصادر وفق ‘’رويترز’’ إن إيران عرضت على لبنان في وقت سابق هذا الشهر «منحة» من الوقود بالمواصفات المطلوبة لتشغيل محطات الكهرباء اللبنانية، دون تفاصيل عن نوع الوقود.وقالت سفارة إيران في بيروت إن سفن الوقود قد تصل إلى لبنان في غضون أسبوعين.وذكرت قناة المنار أن طهران عرضت تسليم 600 ألف طن على مدى خمسة أشهر. وأكد مصدر بوزارة الطاقة الكمية وقال إنه من المرجح الانتهاء من الصفقة في اليوم التالي.
مباحثات فرنسية لبنانية ايرانية
هذا وعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتّحدة في نيويورك أمس الثلاثاء، سلسلة اجتماعات من بينها خصوصاً لقاء مع نظيره الإيراني ابراهيم رئيسي وآخر مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بحسب ما أعلن قصر الإليزيه.
ويأتي الاجتماع المرتقب بين ماكرون ورئيسي في وقت تتلاشى فيه تدريجياً الآمال بإمكانية إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.وقال الإليزيه إنّ ماكرون الذي تناول العشاء على انفراد مع الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بُعيد وصوله إلى نيويورك، سيعقد الثلاثاء سلسلة اجتماعات ثنائية تشمل بالإضافة إلى رئيسي وميقاتي كلاً من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ورئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس.
وفي الأشهر الأخيرة أجرى ماكرون محادثات هاتفية عديدة مع نظيره الإيراني لحضّه على قبول الشروط التي اقترحها الأوروبيون لإحياء اتفاق فيينا الذي أبرم في 2015 وخفّف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل التزامها تقليص برنامجها النووي.وأصبح اتفاق فيينا في حكم الميت منذ انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018.

المشاركة في هذا المقال