Print this page

الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبيد أحمد الرقيق لـ«المغرب»: «توحيد المؤسسة العسكرية هو العامل المؤثر الذي بدونه لن تستقر ليبيا»

قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي عبيد أحمد الرقيق لـ«المغرب» هناك أولويات داخلية أخرى أمام الحكومة الجديدة بقيادة

عبد الحميد الدبيبة أهم لها من الجولات الخارجية التي تقوم بها . وأضاف أنّ المرحلة الراهنة تستوجب الالتزام بتنفيذ العهود والأولويات التي حدّدها اجتماع جينيف، معتبرا أن هذه الوضعية قد تكون عائقا أمام إجراء انتخابات ديسمبر مع الإكتفاء بانتخابات مجلس النواب وتأجيل انتخاب الرئيس مما يعني استمرار هذه الحكومة لمدة أطول مما هو مقدر لها .
• كيف ترون الحراك الدبلوماسي الحثيث الذي تقوم به حكومة الدبيبة من زيارات خارجية وزيارات لمسؤولين أجانب إلى ليبيا ، وكيف ترون بداية عمل الحكومة الجديدة ؟
الجيد في ليبيا أنه أصبحت لنا حكومة موحدة بعد انقسام .. أمّا عن بداية عملها فلا يزال هشا خاصة في ما يتعلق بالشأن الداخلي...لدينا خطوات أساسية كان على الحكومة السير فيها لكن يبدو أنها افتقدت البوصلة وهي في بداية المشوار .
من هذه الخطوات توحيد المؤسسة العسكرية فهي العامل المؤثر الذي بدونه لا يمكن أن يحدث الاستقرار وبدون استقرار لا يمكن تحقيق أي شيء آخر . ومن الخطوات حل بعض ما يخنق المواطن مثل أزمة السيولة والكهرباء وغلاء الأسعار وغيرها، حيث لم يتم حتى حينه فتح المقاصة بين المصارف في الشرق والغرب لم يتم برغم وعود دبيبة فتح الطريق الرئيس الرابط بين الشرق والغرب حتى الآن وهو شريان حيوي للإقتصاد الليلي من حيث نقل البضائع وتنقل المواطنين.
• كيف ترون عزم الحكومة الجديدة على توقيع اتفاقيات جديدة مع تركيا ؟
يعني ان هناك استحقاقات ضرورية كان ينبغي التركيز عليها، لكن حكومة دبيبة لم تضع سلم للأولويات مما سيجعلها تتعثر حسب توقعي مستقبلا .. فهي حكومة مؤقتة بزمن قصير ومحددة المهام لكن على المستوى الخارجي تجاوزت حدودها ودخلت في أمور ليست مناسبة الآن مثل توقيعها على بعض الاتفاقات مع تركيا الأمر الذي سينعكس على الداخل الليبي وقد يعرقل جهود التفاهم والتوافقات حسب اتفاق جنيف .
لسنا في حاجة لكل هذه الزيارات الخارجية وليس من اختصاص حكومة مؤقتة البدء في مشاريع الإعمار وهذا ما دفع بمجلس النواب إلى التحفظ على الميزانية المقدمة .
• ماهي بالضبط أولويات المرحلة الراهنة في ليبيا في نظركم؟
الأولويات هي التي حددها مؤتمر جنيف للحكومة.. أولها معالجة الوضع المعيشي من حيث توفير السيولة ومعالجة غلاء الأسعار وفتح الطرق بين الشرق والغرب. ثانيا توحيد المؤسسات السيادية ولم يتم الى حد الآن ذلك..مثل المصرف المركزي والرقابة الادارية وديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد والنائب العام .
ثالثا معالجة مشكلة الكهرباء خاصة ونحن مقدمون على فصل الصيف.. ، رابعا معالجة أزمة كورونا والوضع الصحي المتردي عموما..خامسا الاستعداد للاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر القادم . سادسا توحيد المؤسسة العسكرية ودمج المجموعات المسلحة... وثامنا الشروع في برنامج المصالحة الوطنية الشاملة فحتى الخطاب الإعلامي لا يزال محرضا.
• هل تعتقدون أن حكومة دبيبة قادرة على إجراء انتخابات ديسمبر المقبل ؟
بهذه الوضعية لا اعتقد...قد يتم إجراء انتخابات لمجلس النواب فقط ويؤجل انتخاب الرئيس ما يعني استمرار هذه الحكومة لأكثر مما هو مقدر لها .

المشاركة في هذا المقال