Print this page

ليبيا: دبيبة يعرض تشكيلة حكومته المقترحة في انتظار جلسة منح الثقة

عرض رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الحميد دبيبة تشكيلة حكومته تمهيدا لنيل ثقة البرلمان، وهي المحطة الأولى من مرحلة انتقالية

تنصّ على إجراء انتخابات في ديسمبر لإنهاء عقد من الفوضى.وأعلن المكتب الإعلامي لدبيبة أن التشكيلة الحكومية ستسلم « إلى المجلس الرئاسي قبل تقديمها لمجلس النواب لإعتمادها». وأضاف أن رئيس الحكومة يؤكد أن «مهلة إعطاء الثقـة إليها فترة محدودة جداً».
وأمام دبيبة مهلة حتى 19 مارس للحصول على ثقة مجلس النواب قبل أن يبدأ المهمة الصعبة المتمثلة في توحيد المؤسسات وقيادة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات في 24 ديسمبر. ويبقى الهدف النهائي محاولة الاستجابة لتطلعات الليبيين الذين يعانون من نقص في السيولة والوقود وانقطاع في التيار الكهربائي وتضخم كبير.
وقد تحدثت تسريبات إعلامية من بنغازي بان مدينة سرت هي التي وقع عليها الاختيار لاحتضان الجلسة الرسمية للبرلمان للتصويت على منح الثقة للحكومة من عدمه، وذلك بعد تعهد المشير حفتر بتأمين الجلسة وحماية النواب والوفود الإعلامية المواكبة للجلسة.
انقسام ليبيا
في الأثناء تعالت أصوات معارضي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مجددا لمطالبته بتقديم استقالته وتغيير مكتب رئاسة البرلمان قبل عقد الجلسة المخصصة للتصويت على حكومة عبد الحميد دبيبة ، وكان ما يعرف بإعلان القاهرة الناتج عن حوار ليبي- ليبي تضمن نقطة تطالب عقيلة صالح بالاستقالة أوان يتم تغييره بشخصية أخرى من إقليم فزان على أن يكون عضوا بالبرلمان.
غير أن عقيلة صالح سلك أسلوب المماطلة ، فقبل اختيار السلطة التنفيذية الجديدة كان أي عقيلة يخطط ويطمح لنيل منصب رئيس للمجلس الرئاسي في صفقة مع جماعة الإخوان بضم فتحي باشاغا ، لكن وبعد سقوط قائمته عاد ليماطل ويناور مرة أخرى في ما يتعلق بعقد جلسة رسمية جامعة وتكون مسالة تغيير الرئاسة ضمن جدول الأعمال لإدراكه انه لو حصل النصاب القانوني لجلسة تغيير الرئاسة فانه مغادر للمنصب بلا شك لذلك يؤكد المراقبون المحليون موافقة عقيلة صالح على عقد جلسة رسمية للبرلمان رهينة حذف نقطة تغيير الرئاسة وتأجيل الأمر لما بعد المصادقة على حكومة دبيبة.
إلى ذلك وفي تصريح لإحدى الفضائيات المحلية أكد عضو المجلس الأعلى للدولة ان الوقت والظرف غير مناسب لإقالة عقيلة صالح أو دفعة للاستقالة من رئاسة مجلس النواب وان المصلحة تتطلب التسريع بعقد جلسة رسمية للبرلمان للمصادقة على حكومة عبد الحميد دبيبة والتجهيز لانجاز الاستحقاقات الانتخابية والاستفتاء على الدستور.سعد بن رادة عضو الأعلى للدولة أضاف الواجب والموقف يتطلب توحيد السلطة التشريعية كي تتمكن من انجاز المطلوب منها لا ان نفتح جدلا وسببا لانقسام جديد داخل البرلمان.
وزير الداخلية يلتقي قيادات مصراتة العسكرية
على صعيد آخر استقبل فتحي باشاغا وزير داخلية حكومة تصريف الأعمال في مقر الوزارة رئيس المجلس العسكر وبعض أعضائه بمصراتة وقادة الأجهزة الأمنية ، وفق المكتب الإعلامي لباشا اغا ، وقد جرى خلال الاجتماع استعراض وبحث المشهد الأمني وبين باشاغا تضحيات الداخلية عند صد قوات حفتر وان عناصر الداخلية كانوا يحمون الخطوط الخلفية لقوات حكومة الوفاق.ووفق المكتب الإعلامي دوما فقد كشف باشاغا عن خطط وزارته المستقبلية المتعلقة بالتكوين والتأهيل وان باشاغا أعطى التعليمات بإعادة فتح معاهد تكوين الشرطة ومختلف الأجهزة الأمنية.
ويجمع المتابعون بان تحركات وأنشطة باشاغا الأخيرة أي بعد اختيار الحوار السياسي للسلطة التنفيذية الانتقالية الجديدة سقوط القائمة التي تواجد بها، كل تلك التحركات والنشاط المكثف لباشاغا تؤكد على ان المعني تلقى وعدا من دبيبة ليكون صمن الفريق الوزاري وتقلد منصب وزير للداخلية.
عملية «ايريني»
في سياق آخر أعلن قائد عملية «ايريني» البحرية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في 2018 ، فابيو اوغستيني أن اكبر عقبة أمام استعادة استقرار ليبيا هي تواجد المرتزقة .
وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يضغط في اتجاه التسريع بسحب المرتزقة من ليبيا، اوغستيني أشار كذلك إلى أن العملية البحرية « ايريني» تراقب كل ما يجري في ليبيا برا وبحرا وجوا وان ايريني جاهزة للقيام بأية مهمة تعهد إليها من طرف السلطة التنفيذية الانتقالية الجديدة.

المشاركة في هذا المقال