Print this page

ليبيا: مساع حثيثة لتسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار

اجتمع المبعوث الأممي مع رئيس مجلس النواب ونواب المنطقتين الشرقية والجنوبية وقد جرى بحث التسريع بعقد جلسة رسمية

جامعة للبرلمان لمنح الثقة للحكومة وقد وصل المبعوث الأممي يان كوبيش للعاصمة طرابلس وفور وصوله التقى مع نواب المنطقة الغربية وبعض نواب الجنوب. ودعا كوبيش النواب إلى التسريع بعقد جلسة رسمية للبرلمان موحدا والمصادقة على الحكومة، وأكد المبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة لدى ليبيا أن المصادقة على الحكومة ليست من أجل منح الثقة فحسب بل هي أنها تعطي رسائل للداخل والخارج مضمونها تعاون وانسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
في ما يتعلق بموعد تقديم رئيس الحكومة المكلف عبد الحميد دبيبة لحكومته للبرلمان للتصويت على منح الثقة من عدمه ، كشفت تسريبات من طرابلس أن الموعد لم يحدد بعد لكنه لن يتعدى وسط الأسبوع القادم، وأضافت التسريبات بان الفريق الوزاري جاهز بنسبة 90 % وان دبيبة لن يكشف عن تركيبة الحكومة المقترحة إلا عند جلسة البرلمان الرسمية وأشارت التسريبات أن دبيبة ينتظر دعوة البرلمان له لتقديم حكومته.
وكانت خارطة الطريق المتمخضة عن لجنة الحوار السياسي بتونس وسويسرا منحت دبيبة مهلة أولى بـ21 يوما لنيل المصادقة من مجلس النواب في جلسة رسمية جامعة، وأضافت الخارطة مهلة ثانية بمدة مماثلة لدبيبة. وفي حال فشله في نيل مصادقة البرلمان على الحكومة فان الأمر يعود إلى لجنة الحوار السياسي لتمنح الثقة للحكومة .
مفاوضات مستمرة
هذا ويجمع مراقبون على عمل المبعوث الأممي الآن ومنذ توليه منصبه على إقناع كل النواب بوجوب حضور الجلسة الرسمية للبرلمان ومن ثمة التصويت لصالح الحكومة بمعنى أن كوبيتش وفريق البعثة متمسكون بان تنال حكومة دبيبة الثقة من مجلس النواب مجتمعا لضمان تعاون مستقبلي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية . فليبيا في هذه المرحلة الانتقالية لن يكون من المفيد تواصل الانقسام الخلاف والتنافر ، وان عودة الأمر إلى لجنة الحوار السياسي ليمنح الثقة للحكومة من شأنه إرباك مساعي تنفيذ باقي مراحل ومحطات خارطة الطريق، وانجاز الانتخابات والاستفتاء على الدستور وتوحيد المؤسسات وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقد التقى يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام للمم المتحدة ومنسق البعثة ريزدون زينينغا بصلاح الدين النمروش وزير دفاع حكومة تصريف الأعمال وكبار المسؤولين بالوزارة، إذ أعلنت البعثة في بيان صادر في الغرض تركيز رئيس البعثة على ضرورة التسريع بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودعم اللجنة الأمنية المشتركة 5+5 ونزع سلاح المليشيات ودمج من تتوفر فيهم الشروط في الجيش.
الجدير بالتنويه أن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تعثر بل ويكاد يكون مساره متوقفا بسبب الخلاف حول فتح الطريق الساحلي وإشكالية المرتزقة حيث تجاوزنا الشهر الخامس على توقيع الاتفاق ولم يفتح الطريق الساحلي ولم ينسحب المرتزقة، وكان الاتفاق العسكري- الأمني الموقع بجنيف في أكتوبر الفارط أعطى مهلة بتسعين يوما لسحب المرتزقة والقوات الأجنبية، الأخطر في هذا الجانب المخاوف التي عبر عنها الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤول رفيع حول عمل وتنسيق روسي- تركي خارج الإطار الدولي بخصوص تصور الخطة الأمنية وبالتحديد مسألة تواجد القوات الأجنبية والمرتزقة.
وكان فلادمير بوتين ورجب طيب اردوغان اجريا أمس الأول اتصالا هاتفيا بحثا فيه مستجدات المشهد في ليبيا ومسار تنفيذ مخرجات الحوار السياسي ودعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا.

المشاركة في هذا المقال