Print this page

ليبيا: تصعيد عسكري بين قوات الوفاق قد ينسف الهدنة الهشة

في الوقت الذي تجهز فيه الأمم المتحدة ودول جوار ليبيا لانجاز منتدى الحوار السياسي،حدث تصعيد عسكري فقد تحدثت تقارير عن تحرك أرتال مسلحة تابعة لحكومة

الوفاق في اتجاه طرابلس على مدى اليومين الماضيين استعدادا لجولة قتال جديدة ضد مليشيات الزاوية في سياق الصراع على النفوذ.متغيرات في التحالفات المليشياوية وتصعيد غير مسبوق بين حلفاء الأمس وأعداء اليوم ساحته طرابلس وغرب ليبيا.

وأعلن مصدر عسكري، أمس الخميس، وفق تقارير إخبارية أن قوات تابعة لخليفة حفتر أطلقت 4 صواريخ باتجاه تمركزات قوات الجيش الليبي دون وقوع خسائر، غربي سرت وفق ما أدلى به العميد عبد الهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات «تحرير سرت الجفرة»، التابعة للجيش الليبي.وقال دراه: « قوات حفتر أطلقت 4 الصواريخ على منطقة بويرة الحسون غربي مدينة سرت (شمال)، والتي تعد تمركزا لقوات الجيش الليبي».وأوضح دراه أن القصف لم يسفر عن أية خسائر.

هذا التصعيد من المؤكد أنه سوف يهدد بخرق خطير لوقف إطلاق النار المعلن منذ أربعة أشهر وقد ينسف وعرقلة المجهودات الدولية القائمة الآن للعودة الحوار الليبي – الليبي وإحياء العملية السياسية وغلق معبر رأس جدير. إلى ذالك أعلنت داخلية حكومة السراج القبض على اخطر مهرب للبشر والبنزين في الغرب الليبي والمطلوب دوليا المعروف –بالبيدجا- مساء أمس .وقد رحبت الخارجية الايطالية والفرنسية بذلك، وكانت الولايات المتحدة دعت السراج للقبض على كل مطلوب دولي وفك ارتباطه بالجماعات المسلحة العنيفة على حد تعبيرها لكن السراج وفق مراقبين، تأخر كثيرا في تنفيذ مثل هذا الدعوة.

هدنة هشة
بالعودة إلى جهود الذهاب نحو تسوية سياسية أدى وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان زيارة رسمية للجزائر وفيها التقى مع الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الجزائري، وشملت المشاورات القضايا ذات الاهتمام المشترك سيما أزمة ليبيا والاستعداد لاستئناف المفاوضات والحوار الليبي –الليبي. وتعمل فرنسا منذ فترة على إعادة الاعتبار لدور دول الجوار الليبي، الجزائر ومصر وتونس وقد نجحت في ذلك بدليل قبول الأمم المتحدة احتضان تونس للمنتدى السياسي ومفاوضات الحل النهائي .

غير أن فرنسا وباقي الأطراف الدولية ودول الجوار تدرك أن وقف إطلاق النار في الوقت الراهن هش للغاية والتصعيد من المجموعات المسلحة قد يحدث، خاصة وأن التزام القيادة العامة للجيش لوحدها بوقف إطلاق النار لن يضمن ديمومة وقف الحرب أو الحد من تحركات المسلحين ويأمل المجتمع الدولي في التشريع بإيجاد سلطة تنفيذية جديدة وبالتالي توحيد الأمن والجيش وتكون تلك السلطة موحدة وبالتالي دعمه ومساعدته الإعادة الأمن .

المشاركة في هذا المقال