Print this page

ملف الإغتيالات في العراق الجمهوري

نصيف الخصاف
اغتيال هشام الهاشمي تكرار وتبن لذات أدوات النظام السابق في التعاطي مع المعارضين له، لكن يختلف فقط في أن مرتكب ذات الفعل

هو من كان ضحيته ذات يوم. ولنمر سريعا على بعض ضحايا اغتيالات الأنظمة السابقة وصولا لإغتيال الهاشمي.

بعد قيام ثورة 14 جويلية في العراق سنة 1958 وإعلان النظام الجمهوري، وسماح الزعيم عبد الكريم قاسم للأحزاب التي كانت محظورة زمن النظام الملكي، مثل حزب البعث والحزب الشيوعي العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني وغيرها، بالعمل العلني، شهد العراق إغتيالات وعمليات تصفية جسدية لسياسيين راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر،
ثم جاء انقلاب 8 شباط الأسود 1963 الذي افتتح الانقلاب باغتيال قائد القوة الجوية العراقية آنذاك جلال الأوقاتي كما تعرض عدد من قادة الحزب الشيوعي العراقي في سنة 1970 إلى الإغتيال ومنهم:
كاظم الجاسم (كاظم جاسم محمد الشمري) ، وهو فلاح من مدينة الحلة وعضو لجنة الفرات الاوسط .

عزيز حميد، خريج كلية الاقتصاد في معهد كارل ماركس في بلغاريا .
الشيخ علي البرزنجي، عضو الفرع الكردي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي .

ستار خضير،عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الذي اطلق الرصاص عليه في الشارع ونقل الى المستشفى وأجريت له عملية جراحية، وبعد أن تحسنت حالته الصحية دس له السم وهو في المستشفى .

محمد أحمد الخضري : في يوم الجمعة الموافق 20 مارس 1970 توجه من داره إلى صدر القناة في بغداد للمشاركة في حفل تكريم وفد كردي للتهنئة بعقد اتفاقية 11 مارس مع سلطة البعث (احمد حسن البكر) ، ولكنه لم يصل إلى مكان الاحتفال ، وظهر انه اختطف من قبل جلاوزة النظام ووجدت جثته في اليوم التالي في ناحية بلد وفيها عدة أطلاقات نارية.
ومن الأسماء المعروفة من الحركات الإسلامية في العراق الذين تم اغتيالهم في عهد احمد حسن البكر، الشيخ عبد العزيز البدري السامرائي، الذي كان رجل دين ومن مؤسسي (حزب التحرير) وعند انسحابه منه أسس (الحركة الإسلامية)، اختطف ليلاً وهو في طريقه إلى داره، وأخذ إلى معتقل قصر النهاية وعذب في السجن ثم قطعوا لهُ أجزاء من جسده وقيل أنهم

قطعوا لهُ لسانه، ولفظ أنفاسه الأخيرة في السجن، ومات في شهر حزيران سنة 1969م، وبعد مرور سبعة عشر يوماً حمل الجلادون جثته وتركوها أمام بيته، وأخبروا أهله، أنه مات بالسكتة القلبية.

المشاركة في هذا المقال