Print this page

ليبيا: وقف إطلاق النار قريبا وعودة مرتقبة إلى الحوار وإلى المفاوضات

أكدت غرفة عمليات الكرامة عن استكمال سيطرتها على مدينة غريان الاستراتيجية، وأضافت الغرفة قيام قواتها المتمركزة

في قصر بن غشير بصد هجوم للمجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق ،وأسر وقتل وإصابة عدد من المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا ولطالما أكدت تركيا بان التوازن العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار طرفي الحرب على العودة إلى مسار الحوار وبلوغ تسوية سلمية للازمة.

ويرى أنصار حفتر وكذلك أتباع القذافي أنّ التدخل التركي زاد الأزمة تعقيدا كما اعتبروا التواجد العسكري التركي بمثابة احتلال وغزو وجب محاربته.إلى ذلك أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن توصل طرفي الحرب في ليبيا إلى تفاهمات تؤدي لوقف شامل للحرب والعودة للحوار السياسي. وكانت الأسابيع الأخيرة شهدت مشاورات واتصالات بين العواصم المنخرطة في أزمة ليبيا- القاهرة باريس وموسكو وابو ظبي وبرلين وجرت مشاورات سرية بين ممثلين عن حفتر والسراج كانت إحدى الدول المغاربية مسرحا وساحة لها وأفضت تلك المشاورات إلى اتفاق أصبح شبه جاهز لوقف الحرب والذهاب للحوار السياسي وكانت أول خطوة انسحاب حفتر من قاعدة الوطية ثم انسحاب قوات الوفاق من غريان ودخول قوات حفتر .

ويؤدي فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية زيارة إلى تركيا اليوم الخميس وفق ما أعلنته الحكومة التركية أمس لبحث الواقع في ليبيا ، فيما وصل أحمد معيتيق نائب رئيس الحكومة أمس إلى موسكو حيث سيجري مباحثات موازية لنفس الغرض.
في ذات السياق كشفت تسريبات خاصة بـ«المغرب» عن شبه توافق بين كافة الحساسيات والمكونات السياسية، بما في ذلك جماعة الإخوان على أن يجري تكليف أحد رموز القذافي برئاسة حكومة الوحدة الوطنية .

الحكومة القادمة ودوما بحسب التسريبات والمصادر الخاصة بـ«المغرب» سيكون من بين أعضائها وزير داخلية الوفاق الحالية فتحي باشاغا، داعش أو مقربون من حفتر وفي شأن وقف إطلاق النار فقد جرى شبه توافق على إرسال مراقبين من الأمم المتحدة إلى مناطق التماس بين طرفي الصراع وإبعاد المرتزقة .

لكن الإشكالية الأكبر ليست بين الفرقاء الليبيين وإنما تتعلق بحلفائهم في الخارج ومصير حوالي 10 آلاف مرتزق سوري. والواضح، أنهم لن يغادروا طرابلس ومدن غرب ليبيا فهل يحتفظون بسلاحهم و ضمن أي إطار، كذلك تخشي دول الجوار تسلل هؤلاء المرتزقة إلى أراضيها مخاوف تبدو مشروعة فأجهزة الدولة الليبية الأمنية والعسكرية مازالت ضعيفة ، وهؤلاء المرتزقة متطرفون وبينهم قادة كبار مطلوبون دوليا سواء من تنظيم داعش أو سواه من الجماعات الإرهابية، لذلك يرى متابعون لمختلف جولات الحوار السابقة بان الحوار القادم و قبله الاتفاق على وقف الحرب قد يأخذ وقتا طويلا.

انطلاق عملية تحرير مطار طرابلس
من جهته أعلن الجيش الليبي رسميا، أمس عن انطلاق عملية تحرير مطار طرابلس من مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.جاء ذلك في تصريح المتحدث باسم الجيش الليبي محمد قنونو، أورده حساب عملية «بركان الغضب» على «فيسبوك».وقال قنونو: «نُعلن رسمياً عن بداية معركة تحرير المطار».
وأوضح: «تعليماتنا لقواتنا البطلة بالتقدم ومطاردة فلول ميليشيات حفتر الإرهابية الهاربة داخل مطار طرابلس»وفق مانشرته «وسائل إعلام.وأضاف قنونو: «قواتنا نجحت قبل يومين في إحكام الطوق حول مطار طرابلس؛ تمهيدا لتحريره وبسط سيطرة الدولة عليه».
ولفت إلى أن قوات الجيش الليبي «تمكنت خلال هذا الأسبوع من استعادة كافة المعسكرات جنوب طرابلس بعد أن كانت بؤرا للمتمردين».وتابع: «سلاح الجو نفّذ خلال الساعات الأخيرة 3 ضربات قتالية استهدفت سرية دبابات للميليشيات الإرهابية في قصر بن غشير ودبابة داخل مطار طرابلس».

المشاركة في هذا المقال