Print this page

ليبيا: قصف ومواجهات بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، بأن سلاح الجو التابع لها نفذ غارات قتالية استهدفت شحنات ذخيرة لقوات

اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، جنوبي العاصمة طرابلس.جاء ذلك في تصريح للناطق باسم قوات الوفاق، محمد قنونو، نشره المركز الاعلامي لعملية «بركان الغضب»، فجر أمس الأربعاء، على موقعه الإلكتروني، أشار فيه إلى أن الاستهداف تم عند الطريق بين منطقتي «القريات» و»نسمة» جنوبي طرابلس.
وأضاف قنونو بأن «الشحنات المستهدفة تتكون من شاحنة محملة بالذخائر ترافقها أربعة سيارة تحمل ذخيرة وكانت في طريقها لإمداد مليشيات حفتر في ترهونة وجنوبي طرابلس».

وتنازع قوات حفتر، حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط وتواصل هجومًا بدأته في 4 أفريل 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.وأعلن حفتر إسقاط اتفاق الصخيرات السياسي، الذي تم توقيعه في 2015 كأساس للتسوية السياسية في ليبيا، وتنصيب نفسه على رأس قيادة البلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا أو دوليا.وهي الخطوة التي رفضها المجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، إضافة إلى الولايات المتحدة.

دعوة للإلتزام بالحوار السياسي
من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، عن إنزعاجه إزاء حالة التصعيد التي تشهدها ليبيا على الصعيدين السياسى والعسكرى، مجدداً تأكيده على موقف الجامعة الثابت المرتكز على رفض اللجوء للخيار العسكرى والإلتزام بالحوار السياسى بصفته السبيل الوحيد لتسوية الأزمة الليبية، وعبر «أبو الغيط»، في بيان صحفى اليوم الأربعاء، عن إستنكاره لإستمرار العمليات العسكرية في مختلف أرجاء ليبيا، وخاصة حول العاصمة «طرابلس» والمناطق الغربية من البلاد، وجدد مناشدته لحكومة الوفاق الوطنى والجيش الوطنى الليبى بحقن الدماء والإلتزام بهدنة إنسانية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.

إشترك في النسخة الرقمية للمغرب

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

وشدد»أبو الغيط» على أن القيادات الليبية يجب أن تعي أنه لا مجال لإنهاء الصراع الدائر في ليبيا إلا من خلال المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة ويؤيده المجتمع الدولي، والذي يرتكز على وجوب التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وتفكيك الميليشيات المسلحة التي تهدد أمن وإستقرار الدولة الليبية، وتوحيد الجهود الوطنية لمكافحة الإرهاب، والإستقرار على الأرضية التوافقية التي تسمح بإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية التي يتطلع إليها الشعب الليبى.

وأعاد «أبو الغيط» التأكيد على إدانته للتدخلات الخارجية المتزايدة والمكشوفة في الأزمة الليبية ، مشيراً إلى أن موقف الجامعة ، وفق القرارات المتعددة الصادرة عن مجلسه ، واضح وصريح في هذا الخصوص ويرفض كافة أشكال التدخلات العسكرية الأجنبية التي تغذي الصراع في البلاد وتمثل إنتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ، معبرا في هذا السياق عن ترحيبه بأية جهود دولية تساهم في تشديد الرقابة على حظر السلاح المفروض على البلاد تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ودعماً لمخرجات قمة برلين .

المشاركة في هذا المقال