Print this page

خلال اختتام القمة الـ33: الأزمة الليبية محور نقاشات القادة الأفارقة بأديس ابابا

اختتمت أمس الاثنين أشغال الدورة العادية ال33 لرؤساء دول و حكومات إفريقيا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا تحت شعار

إسكات البنادق ركزت القمة على النزاعات التي تشهدها القارة السمراء وعلى رأسها ليبيا وجنوب السودان فضلا عن الإرهاب .

وكان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل راما فوزا تسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي الدورية لفترة سنة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ،وصرح وزير خارجية جنوب إفريقيا ناليدا بان دوران الاتحاد الإفريقي يجب أن يكون أكثر حيوية في تصديه للنزاعات بدلا من ترك المهمة لأطراف خارجية .وأضاف ‘’يجب أن نتحرك بسرعة اكبر’’.

أما سيريل راما فوزا رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد فقد حدد هدفين أساسيين لعهدته ضمنها ، تسوية الأزمة الليبية التي وصفها بالقضية الإقليمية مشددا على رفض التدخل الخارجي في ليبيا ودعم مبادرات التسوية السلمية للازمة، ويرى مراقبون بان الاتحاد الإفريقي سوف يعمل على الحصول على مكان اكبر في عملية المفاوضات لتسوية ملف الأزمة الراهنة في ليبيا الذي تتولى إدارته الأمم المتحدة ،وكان الاتحاد الإفريقي اشتكى مؤخرا من تجاهله بشكل ممنهج على حد تعبير وقول المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد ، الشيء الذي دفع بالأمم المتحدة الى التدارك وتأكيد أهمية إيجاد تعاون مع الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية في حلحلة الأزمة الليبية.

جولة جديدة
إلى ذلك كشف المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة غسان سلامة عن انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة بين ضباط عن حكومة الوفاق ونظرائهم عن قوات حفتر بجينيف الجمعة الفارطة دون حصول توافق نهائي . غسان سلامة أعلن انطلاق جولة المفاوضات العسكرية الثانية في الثامن عشر من فيفري الجاري بجينيف من اجل بلوغ توافق نهائي على ترتيبات وآليات وقف إطلاق النار.

وفيما يتعلق بالمسار السياسي ذكر المبعوث الاممي بان استئنافه سيكون يوم السادس و العشرين بجينيف أيضا،وكانت العاصمة المصرية شهدت الأيام الأخيرة مفاوضات اقتصادية بين وفدين من طرابلس وبنغازي.

وناقشت مواضيع إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي و فتح الموانئ النفطية مجددا ، لكن اجتماع القاهرة انتهى دون نتيجة ، إذ أن ممثلي إقليم برقة يتمسكون بنقل الوطنية للنفط من طرابلس إلى بنغازي ونقل المصرف أيضا إلى بنغازي بينما اشترط ممثلو طرابلس إعادة فتح الموانئ النفطية أولا . للتذكير عمد المئات من نشطاء المجتمع المدني بالهلال النفطي والمدن المتاخمة للمواني النفطية منتصف جانفي الفارط إغلاق الموانئ ووقف عمليات تصدير النفط الخام ، فيما أيدت القيادة العامة للجيش تلك الخطوة وتعهدت بحماية الشعب في إشارة إلى المجموعات التي اعتصمت وأغلقت الموانئ .

هدوء حول طرابلس وتصعيد جنوب مصراته
عسكريا تمكن اللواء التاسع التابع لقوات حفتر من حسم المعركة في منطقة القربلي وبالتالي قطع الطريق الرابط بين طرابلس ومصراته بعد مواجهات سقط خلالها العشرات من القتلى و الجرحى من كلا الطرفين، وفيما تشهد محاور جنوب العاصمة طرابلس حالة من الهدوء اشتعلت الحرب جنوب مصراته على مستوى بوقرين الإستراتيجية ، فقوات حفتر ترى في سيطرتها على المنطقة تأمينا لمدينة سرت .

بينما ترى كتائب مصراته أن السيطرة على بوقرين تامين لمدينة مصراته من إمكانية تقدم قوات حفتر نحو مصراته في غضون ذلك قام وزير الداخلية الحكومة المؤقتة إبراهيم بوشناق بزيارة تفقد إلى سرت أين التقى الأجهزة الأمنية بالمدينة، وبحث مع المسؤولين الأمنيين ضبط وتحديد تنفيذ الخطة الأمنية على ضوء التحديات المطروحة ، بوشناق تعهد لمديرية امن سرت بتوفير حاجيات المديرية قريبا .علما بان مديرية امن سرت قامت مؤخرا بحملات أمنية تمثلت في عدة مداهمات واعتقالات قالت أنها تعلقت بخلايا نائمة تابعة لجماعات متطرفة .

المشاركة في هذا المقال