Print this page

الباحث والكاتب العراقي قاسم ال جابر لـ«المغرب»: «الولايات المتحدة الأمريكية لا تمتلك استراتيجية واقعية لمواجهة إيران»

قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي قاسم ال جابر لـ«المغرب» أنّ أمريكا غير راغبة في الحرب بعد هجمات «ارامكو» لعدة أسباب أوّلها

الخوف على قوّتها الموجودة في الخليج والجزيرة العربية والتي تقع تحت مرمى الصواريخ الإيرانية ،وخوفها أيضا من انقطاع خط الإمداد النفطي للعالم.

• لو تقدمون لنا قراءتكم للأوضاع في العراق في ظل التصعيد الحاصل في المنطقة بعد هجمات «ارامكو» ؟
الوضع في العراق اليوم من سيء إلى أسوأ ،ليس هناك تقدّم في جميع المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية كتل تتبنى الإصلاح وأخرى تتبنى المعارضة وأخرى تدعو لإسقاط الحكومة والحكومة عاجزة عن التصدّي لتلك الأمور المعقدة مع كل هذا.. فالوضع الإقليمي والدولي يخيّم بظلاله على المشهدين السياسي والأمني وتتشابك الآراء .والأحدث وجود جهات عراقية داعمة لإيران وأخرى داعمة للسعودية أما عن الحرب المحتملة بين إيران والسعودية فهي قائمة بالفعل لكن بشكل غير مباشر هناك أطراف تابعة لكلا الطرفين تعمل في العراق وسوريا واليمن ولبنان تنفذ ما يطلب منها على اتم وجه وأمريكا والمجتمع الدولي يشجب ويندد ولا يستطيع غير ذلك ذلك .ربما أمريكا الوحيدة التي يرتفع صوتها ليس حبا بالسعودية لكن من اجل حماية مصالحها ومحاولة الحفاظ على هيبتها أمام المد الإيراني الذي أصبح واقعا لا يمكن نكرانه أو تجاهله.

• هل أن ذلك مؤشّر لحرب وتصعيد إيراني سعودي ؟
إيران اليوم قوية رغم الحصار الاقتصادي المفروض عليها فهي لازالت قادرة على مواجهة العرب الذين يحتمون بأمريكا ومجنونها ترامب الذي لا يمكن لأحد أن يتوقع تصرفاته وردود أفعاله الغريبة والعجيبة والسعودية غير قادرة على مواجهة إيران، وأمريكا غير راغبة بالحرب لعدة أسباب أوّلها الخوف على قوّتها الموجودة في الخليج والجزيرة العربية التي تقع تحت مرمى الصواريخ الإيرانية ،وخوفها أيضا من انقطاع خط الإمداد النفطي للعالم مع كل تلك الحسابات .

• ماذا عن الإستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط ؟
لا يمكن توقع ما قد يحصل في الخليج تحديدا إذا قامت الحرب المباشرة ربما قد تختفي دول من خارطة الخليج العربي،يجب ترك العاطفة جانبا والتحدث بواقعية أمريكا لا تمتلك استراتيجية واقعية لمواجهة إيران ولا أية دولة عربية أخرى فترامب رجل تاجر ويعمل بمبدأ الربح والخسارة .ولن يضحي بجندي أمريكي من أجل عيون السعودية أو الإمارات المتحدة المترددة في زج نفسها في الصراع السعودية الإيراني.

المشاركة في هذا المقال