Print this page

إدارة الاختلاف من خلال التفاوض.. بلجيكا نموذجا

لا يختلف المتابعون في التأكيد على دقّة الظّرف الّذي تجتازه تونس من الناحيتين السياسية والاقتصادية . والى جانب هذا التأكيد هناك أيضا حديث عن مفهوم اخذ يشق طريقه للتداول السياسي والثقافي وهو مفهوم التوافق الذي « اكتشفه»

الشعب التونسي في السنوات الأخيرة وكان « المفتاح» الذي أتاح السبيل لتجاوز أزمة الانسداد السياسي التي كادت تقضي على تجربة الانتقال الديمقراطي .

وقد أتاحت جمعية منتدى “ الجاحظ” في نهاية الأسبوع الفارط الفرصة للتفكير في “ فن الحكم” عبر التوافق من خلال النّدوة التي نظمها بالتّعاون مع المركز العربي للأبحاث ودراسة السّياسات وجمعية الديمقراطيين التونسيين في دول البينولكس والتي مكنت عددا من المتدخلين من استعراض تجربة لم تتوفر فرص التوقف عندها بإمعان وهي التجربة البلجيكية في إدارة الاختلاف والتحكّم في الصراعات والنّزاعات من خلال التفاوض والتّوافق .

ويُمكن القول أنّ التجربة البلجيكية تمثّل اكتشافا سعيدا لمن تابع فعاليات الندوة خاصة وان المحاضرين البلجيكيين قد أكدوا على أنّ التجربة البلجيكية “ ليست نموذجا” وليست للتصدير بل هي منطلق للحوار. وقد وفروا لذلك مادة هامة في مجالات تعني التونسيين حاليا وهي كيفية إدارة التعدد الثقافي الذي استطاعت الدولة البلجيكية أن توجد فيه طريقا للحياد في ظل صراع حاد بين المنتمين الى الكنيسة الكاثوليكية والعلمانيين من اشتراكيين وليبراليين . وقد أشار ماتياس برهومي في .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال