Print this page

فيما حرب التصريحات تحتدم بين حفتر واردوغان: الجيش الليبي يحذّر ويعلن قرب اجتياح العاصمة طرابلس

قال قائد عسكري فيما يعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر امس الاثنين إن القوات ستبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة لأهداف

في العاصمة طرابلس، وحث السكان على الابتعاد عن معسكرات «الميليشيات» والمواقع العسكرية.وأضاف القائد العسكري محمد منفور أن الحملة تأتي بعد «استنفاد كل الوسائل التقليدية» في إطار السعي إلى «تحرير» طرابلس التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا.

في الاثناء أعلنت وسائل اعلام ان الجيش الليبي أطلق سراح ستة مواطنين أتراك كانت قوات شرق ليبيا التي يقودها المشير خليفة حفتر في شرق ليبيا تحتجزهم.وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن الرجال طلقاء الآن، بعد يوم واحد من اعتقالهم.وسبق أن دعا وزير الدفاع التركي القيادة العامة للجيش الليبي التابعة لمجلس النواب المعترف به دوليا إلى إطلاق سراح ال6 رعايا أتراك جرى القبض عليهم في اجدابيا فورا .

مهددا باستهداف الجيش الليبي
وكان حفتر أعلن جملة من القرارات ضد تركيا من بينها التهديد باستهداف كافة مصالحها في ليبيا بسبب تدخلها العسكري المباشر في الحرب الدائرة في ليبيا عبر اتهامها بتركيز غرفة عمليات لإدارة حرب طرابلس وإرسال طائرات دون طيار .

الرئيس التركي وعلى هامش تواجده في قمة ال20 هدد حفتر برد قاس في حال نفذ تهديده ضد تركيا، في ذات الاطار أعلن القائد الأعلى للجيش الليبي عقيلة صالح حالة النفير العام في البلاد. كما أعلن مجلس النواب الحداد لـ3ايام على شهداء الجيش في غريان ،واتهمت القيادة العامة للجيش الليبي تركيا بقصف مواقع الجيش في غريان وتوفير غطاء جوي للميليشيات التابعة للسراج .

وضمن التطورات الحاصلة كشفت غرفة عمليات طوفان الكرامة التي انتقلت إلى ترهونة عن تدمير مقاتلات الكرامة لطائرة تركية دون طيار في مطار معتيقة العسكري كانت مجهزة لتنفيذ غارات ضد الجيش في وادي الربيع والسواني وأطراف غريان .

ويرى مراقبون بان الأيام القادمة سوف تشهد تطورات لافتة في مسار الحرب الدائرة منذ الرابع من افريل الفارط ،سيما وان حفتر يبدو جادا في تنفيذ التهديد ضد التدخل التركي السافر في بلاده وانحيازها للإخوان وإغراق ليبيا بالسلاح وتجاهل العقوبات الدولية من قبل تركيا. ويرى المراقبون بان سلبية الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه التدخل التركي هي التي سوف تفتح الباب أمام اندلاع حرب إقليمية على الساحة الليبية .

فتركيا تزعم استنادها إلى اتفاقية تعاون عسكري –امني مع حكومة الإخوان في طرابلس، بينما نجد في الطرف الأخر مصر وهي أيضا لديها اتفاقيات عسكرية وأمنية مع رئاسة اركان مجلس النواب وهي حليف في الحرب على الارهاب والميليشيات .الجدير بالإشارة إلى ان عدة شركات تركية تتواجد داخل مناطق سيطرته للجيش الليبي المحطة البخارية اوباري وغيرها .إضافة إلى ذلك فان الجيش يسيطر على 90% من الجغرافيا الليبية و هذا معناه كل المصالح التركية تقريبا في مرمى نيران الجيش .

في سياق التطورات الحاصلة لفت شق من الخبراء بان ما يجري قد يكون مفتعلا من أطراف غربية –أمريكية –وأطراف غربية مناهضة للتمدد التركي وبدعمها اي تركيا لجماعة الإخوان وتهدف الخطة المرسومة الى طرد تركيا من شمال إفريقيا و السودان التطورات في ليبيا اقترنت بتهديد أمريكي لأنقرة المصممة على تسلم منظومة الصواريخ الروسية أس 400.

بيان السراج يثير الجدل
المستجدات الأخيرة وإعلان القائد العام للجيش حفتر قرارات ضد تركيا رد عليه السراج ببيان شديد اللهجة حيث اتهم السراج حفتر بإثارة الفتنة وتهديد مصالح دولة شقيقة وحليفة. ونفى السراج وجود عسكريين أتراك إلى جانب الجيش. بيان اثار غضب نشطاء بالمجتمع المدني وشق الداعم للجيش وتساءل هؤلاء كيف للسراج نفي التدخل التركي المباشر و قد جرى الكشف في عدة مرات عن إيقاف شحنات أسلحة في مواني الخمس ومصراتة وطرابلس وزوارة وثبوت وجود غرفة عمليات تركية في طرابلس وإرسال تركيا للمقاتلين لدعم المجموعات المسلحة وتصريحات للرئيس التركي الاخواني فيها التزام معلن بدعم إخوان طرابلس .

النشطاء بالمجتمع المدني أكدوا رفضهم لبيان السراج ووقوفهم مع حفتر دفاعا عن سيادة الوطن ورفض التدخلات الخارجية .وناشد هؤلاء الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة التدخل ومنع حصول حرب إقليمية في ليبيا .كما جدد النشطاء ومعهم عديد المنظمات الحقوقية التحقيق العاجل في انتهاكات الميليشيات المسلحة في مستشفى غريان وواقعة إعدام جرحى الجيش بعد ما أكد الطب الشرعي في بنغازي تعرضهم للطعن بعد إطلاق الرصاص في الرأس.

المشاركة في هذا المقال