Print this page

ليبيا: قوات حفتر تعلن إسقاط طائرة تابعة لحكومة الوفاق وأسر قائدها البرتغالي

أفاد مصدر عسكري ليبي بأن قوات ما يسمى «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر أصابت مقاتلة حربية تابعة

لقوات حكومة الوفاق .وقال المصدر وفق وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن «الطائرة كانت تقصف تمركزات الجيش جنوب طرابلس قبل أن تسقطها مقاتلتنا ويتم القبض بعدها على قائدها والذي اتضح أنه ايطالي الجنسية».

كما نشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شخصا مقبوضا عليه من قوات حفتر وعليه علامات إصابات بالرأس ، وهذا الشخص هو الطيار الايطالي الجنسية بحسب المصدر.

برتغالي الجنسية
وأكد آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية في الجيش الوطني الليبي، اللواء عبد السلام الحاسي، إلقاء القبض على الطيار «الأجنبي» الذي أسقط الجيش الليبي طائرته من طراز ميراج في منطقة الهيرة جنوب العاصمة طرابلس، صباح امس الثلاثاء.

ووصف الحاسي الطيار بـ«المرتزق»، لكنه تعهد بالحفاظ على أمنه وتقديم العلاج اللازم له، متهما حكومة طرابلس باستئجار الطيار لـ«قتل الليبيين بأموالهم»، واصفا إياها بـ«حكومة العار والخزي والمرتزقة».

وأسقطت قوات الجيش الطائرة التي كانت تغير على وحدات تابعة لـ«الجيش الوطني» في منطقة وادي الهيرة.بينما أوضحت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش، أن الطيار الذي قبض عليه بعد إسقاط طائرته «مرتزق برتغالي».

كما أكدت وكالة الأنباء الليبية أن الطائرة التي أسقطت في محور وادي الهيرة، من طراز ميراج «إف -1»، وأن قائدها يحمل الجنسية البرتغالية، ونشرت صورا له.وفي الرابع من شهر أفريل الجاري، أطلق قائد الجيش الليبي عملية «طوفان الكرامة»، التي تهدف إلى تخليص العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات.وفي 2014، قاد المشير خليفة حفتر الجيش الوطني الليبي لينتزع السيطرة على مدينة بنغازي في الشرق بعد 3 سنوات من القتال، ثم سيطر هذا العام على الجنوب بعد طرد المسلحين.

تحقيق أممي
وأظهر تقرير سرّي وفق وكالة ‘’فرانس براس’’ أنّ خبراء أمميّين يحقّقون في ما إذا كانت أبوظبي ضالعة عسكرياً في النزاع الدائر في ليبيا حيث أُطلقت في افريل صواريخ من طائرات مسيّرة صينية الصنع يمتلك مثلها الجيش الإماراتي.

وبحسب التقرير فإنّ الصواريخ التي قصفتها الطائرات المسيّرة في الضاحية الجنوبية لطرابلس يومي 19 و20 افريل هي صواريخ جو-أرض من طراز «بلو آرو» وذلك استناداً إلى شظايا درسها الخبراء الأمميّون.

ولا تمتلك هذا النوع من الصواريخ إلّا ثلاث دول هي الصين وكازاخستان والإمارات العربية المتّحدة، ذلك أنّ هذه الصواريخ تطلقها حصراً طائرات بدون طيار تنتجها شركة وينغ لونغ الصينية.

ولفت التقرير إلى أنّ «مجموعة الخبراء تحقّق في الاستخدام المحتمل لمتغيّرات من طائرة وينغ لونغ المسيّرة من قبل الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، «أو من قبل طرف ثالث داعم للجيش الوطني الليبي».وبحسب التقرير فإنّه «من شبه المؤكّد» أنّ هذه الصواريخ لم تحصل عليها ليبيا مباشرة من الشركة المصنّعة أو من الصين.

والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر هي أهمّ الدول المؤيّدة لحفتر الذي يشنّ منذ 4 افريل هجوماً عسكرياً للسيطرة على طرابلس.وكانت الإمارات قالت الخميس إنّ «الأولوية» في ليبيا هي «مواجهة الإرهاب»، مشيرة إلى أن «الميلشيات المتطرفة» تواصل سيطرتها على العاصمة طرابلس.

ومنذ بدأ حفتر هجومه على طرابلس، قُتل 432 شخصاً على الأقلّ وأصيب 2069 آخرين بجروح ونزح أكثر من 55 ألفاً من ديارهم، بحسب الأمم المتحدة.

المشاركة في هذا المقال