Print this page

ليبيا: إيطاليا تحتضن مؤتمرا للشركاء الدوليين لدعم حكومة الوفاق

تستعد العاصمة الإيطالية – روما – لاحتضان مؤتمر للشركاء الدوليين لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وذلك خلال الأيام القادمة ،ويتوقع انعقاد هذا المؤتمر وهو الثالث من نوعه الذي تحتضنه إيطاليا بعد نيل حكومة الوفاق الثقة من طرف البرلمان مباشرة.
مؤتمرات

وإن اختلفت في المكان والزمان فإنها تعكس مدى اهتمام المجتمع الدولي ،وخاصة الاتحاد الأوروبي بأهمية إعادة الاستقرار إلى ليبيا أولا بسبب المصالح الأوروبية على تنوعها في ليبيا، وثانيا لهلع وخوف الأوروبيين من تنامي مخاطر تنظيم داعش الإرهابي الذي اتخذ من ليبيا نقطة ارتكاز لأنشطته في بيئة رخوة لا تبعد سوى 300 كلم عن إيطاليا.

المجتمع الدولي وهو يستعد لعقد مؤتمر الشركاء الدوليين لدعم الحكومة الليبية كالعادة سوف يقدم رؤيته لدعم الليبيين ومساعدتهم لحلحلة الأزمة الراهنة في كل المجالات. إستراتيجية المجتمع الدولي جاهزة ومضبوطة غير أنها تنتظر تحديد الليبيين لأولوياتهم والقيام بالمطلوب وأحد مطالب المجتمع الدولي أن تتوفر الأيادي المحلية لمحاربة الإرهاب وتحرك المجلس الرئاسي وحكومة السراج وتقوية موقف الدولة الليبية حيث يعلم الجميع أن التأييد الشعبي مازال ضعيفا ودون المتوقع لمخرجات حوار الصخيرات. فالتجاذبات السياسية مازالت كما هي بين الفرقاء والخلافات بين شرق وغرب البلاد لم تتوقف ولم يحسمها الاتفاق السياسي. وبسبب هذه العيوب لن يحمل مؤتمر إيطاليا الجديد للشركاء الدوليين أي جديد أو إضافة إلى المشهد السياسي والأمني الضبابي.

حالة الوهن والضعف والتفكك التي يشكو منها الطرف الليبي ما بعد دخول المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية لطرابلس هي أحد دوافع تدافع المسؤولين الغربيين لزيارة طرابلس، وزراء خارجية وسفراء وأيضا تواجد الملف الليبي على طاولة أي مباحثات ومحادثات فيما بين القادة الغربيين لهدف وغاية واحدة وهي تحريك الفعل لدى المجلس الرئاسي وحكومته قبل اضطرار المجتمع الدولي لتجاوز الحكومة الليبية.

ولئن يبدو من الغرابة بمكان وفي صورة الحال أن الغرب والمجتمع الدولي حريصان على سيادة ليبيا أكثر من الليبيين أنفسهم فإن ذلك هو الواقع. إذ الكل يدرك أن «داعش» الإرهابي تغلغل وتمدد وتوسع في ليبيا وهو على وشك عقد تحالفات مع جماعات متمردة من دول جنوب الصحراء الإفريقية وجماعة «بوكو حرام» و»أنصار الشريعة» وحركة «المرابطون» و»داعش» الإرهابي أيضا مسيطر على 20% من سواحل ليبيا. كما أن الجميع يعلم ويتابع تعثر التسوية السياسية ورغم تلك التحديات لم يقدم المجلس الرئاسي ورئيسه أي مبادرة سوى حسن النية وفي مثل هذا الوضع لا تنفع حسن النية والمطلوب القيام بفعل ومبادرة جريئة وجدية ومخاطبة الناس بما يفهمون.

وفي غياب هذا يخاطر هؤلاء بالحفاظ على سيادة بلدهم والمجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي عندما تحين ساعة الصفر ويشعر بأن مصالحه مهددة سوف لن يولي سيادة ليبيا أي اهتمام وسيدفع بجيوشه لاحتلال وتأمين مصالحه الحيوية تحت غطاء محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

تحضيرا لانطلاق عملية القرضابية 2
عقد العقيد إدريس مادي رئيس غرفة عمليات المنطقة الغربية وطرابلس التابعة لرئاسة أركان برلمان طبرق أمس اجتماعا بحضور ضباط وقيادات الجيش غرب ليبيا. العقيد إدريس مادي ذكر خلال تصريح لإحدى الفضائيات المحلية الموالية للكرامة أن جميع الوحدات العسكرية التابعة له مستعدة للتحول إلى سرت وهي تنتظر الأوامر من القائد العام للجيش خليفة حفتر لتكون على مشارف سرت خلال 24 ساعة. معلوم أن حفتر أعلن قرب التقدم نحو سرت لتحريرها من الدواعش وقد أطلق على تلك العملية العسكرية اسم القرضابية 2.
وفي سياق الاستعداد لحرب الجيش على تنظيم داعش الإرهابي في سرت عقد اجتماع طارئ براس لانوف بحضور آمر جهاز حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران والعقيد البشير بوظفيرة آمر القاطع الحدودي أجدابيا و30 قائدا ميدانيا للكتائب المكونة لجبهة السدرة.
المجتمعون أصدروا بيانا بعد الاجتماع الطارئ وجاء فيه:

عدم السماح لأي قوة عسكرية بالعبور عبر الهلال النفطي إلا بعد موافقة قيادة جبهة السدرة على تحديد وجهة تلك القوة. حصول جبهة السدرة على الإمكانيات والحقوق وأن تسلمها قبل دعم أي قوة عسكرية متحركة نحو سرت. مطالبة مشايخ وأعيان قبيلة المغاربة للتسريع بعقد اجتماع لتحديد موقفهم من حرس المنشآت والقاطع الحدودي أجدابيا.

هذا عن الاستعدادات لاقتحام سرت شرقا أما غربها الواقع تحت سيطرة فجر ليبيا وكتائب مصراتة فقد أكد شهود عيان مغادرة أرتال مسلحة المدينة في اتجاه منطقة الهيئة غرب سرت بما يوحي بأن فجر ليبيا تستعد هي بدورها للدخول إلى المدينة.

غموض يتعلق بتحرك كتائب مصراتة
من جانبه أكد آمر كتيبة الحلبوصي وهي إحدى أكبر وأقوى كتائب مصراتة أن ثوار المدينة لن يسمحوا لأي طرف بتصدير النفط من الهلال النفطي الواقع خارج نفوذ حكومة الوفاق، تصريح قائد كتيبة الحلبوصي يلمح إلى أن الكتائب التي غادرت مصراتة وتتجمع حاليا عند الهيشة لا تعتزم الدخول إلى سرت ومحاربة داعش الإرهابي وأنها سوف تتجه إلى الموانئ النفطية بالمثلث النفطي للحيلولة دون مواصلة حكومة طبرق تصدير النفط الخام.
وربما لذلك تم عقد الاجتماع الطارئ لغرفة عمليات جبهة السدرة بين حرس المنشآت النفطية والقاطع الحدودي علما بأن فجر ليبيا تتجه للمرة الرابعة نحو الهلال النفطي أول تلك المناسبات كانت خلال عملية أطلق عليها فجر ليبيا اسم عملية الشروق ولم تحقق شيئا وانتهت بانسحاب قوات الفجر.

منذ ذلك الوقت إلى الآن حدثت الكثير من المتغيرات على الميدان لعل أهمها تصدع العلاقة والتحالف بين قوات حفتر وقيادة حرس المنشآت النفطية وبرود العلاقة بين قبيلة المغاربة وجهاز حرس المنشآت النفطية.
صدام مسلح بين القوتين سوف يكون الرابح من ورائه لا محالة هو تنظيم داعش الإرهابي ويبقى احتمال تدخل بريطانيا بإرسال قوات على الأرض لحماية النفط أكثر من وارد.
الجيش الليبي يعلن تاهبه لبدء عملية عسكرية ضد «داعش» الارهابي بسرت

كشف عميد بلدية سرت مختار المعداني عن قرب إطلاق الجيش الوطني لعلمية عسكرية لتحرير مدينة سرت من سيطرة تنظيم «داعش».وأكد المعداني في تصريح لإحدى القنوات المحلية أن بلديته استلمت أسلحة وآليات عسكرية من مقر قيادة الجيش بمدينة المرج شرق البلاد.

وبحسب تصريحات خاصة من مصادر عسكرية لوسائل الاعلام فإن الجيش انتهى من وضع خططه لعملية عسكرية وشيكة لقتال تنظيم الدولة في سرت.وقالت المصادر إن معسكر «خليج البمبة» شرق البلاد يشهد اجتماعات مكثفة لقيادات عسكرية تابعة للجيش قبل الإعلان الرسمي عن إطلاق العملية العسكرية، وتتوقع المصادر أن الإعلان عنها سيكون خلال اليومين القادمين.

وكشفت المصادر النقاب عن تكليف ضباط من مدينة سرت لقيادة العملية الوشيكة على الأرض بمساندة سلاح الجو الليبي الذي سيتخذ من مطار بنينا ببنغازي وقاعدة رأس لانوف قاعدتي انطلاق له.إلى ذلك أكدت مصادر محلية من سرت أن التنظيم بالمدينة أطلق نداء للنفير في صفوف مسلحيه عبر الإذاعة المحلية.

المشاركة في هذا المقال