Print this page

ليبيا: استحقاقات 2019... الملتقى الجامع والانتخابات

كشفت مصادر من طرابلس بأن مركز الحوار الانساني بجنيف المكلف من طرف بعثة الامم لدى ليبيا بتنظيم الملتقى

الوطني الجامع التقى عديد الاطراف المحلية الاسبوع الفارط، وقد احيط المبعوث الاممي غسان سلامة بمضمون تلك اللقاءات.

معلوم بان البعثة الاممية لم تحدد موعد انجاز الملتقى الجامع ولاالية توجيه دعوات المشاركة، غير ان تسريبات في الغرض اشارت الى اتجاه البعثة نحو دعوة كل من تحمل مسؤولية تشريعية او تنفيذية منذ 1951 اي حقبة النظام الملكي والنظام الجماهيري وبعد ثورة فبراير للمشاركة في الملتقى الجامع . وهذا يعني ان اغلب الحضور سيكون من وجوه النظام السابق ومدن معينة، وهذا ما سوف يطرح اشكاليات اخرى . باعتبار ان فترة حكم القذافي هي الاطول زمنيا.

ويعمل غسان سلامة ومساعدوه صلب البعثة على حصول توافقات تضمن المرور للانتخابات الرئاسية و التشريعية و قبول نتائجها . وأكّدت ذات التسريبات مخاوف البعثة الاممية من فشل اجراء الانتخابات العامة خلال الستة اشهر الاولى من العام الحالي 2019 في حال فشل الملتقى الجامع .
على صلة بذلك اكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي على ان تونس لا يمكنها حل الازمة الليبية لوحدها . وأضاف الجهيناوي بان أنّ تونس تعمل على انجاح الملتقى الجامع . حديث كهذا يؤشر الى تونس سوف تحتضن اشغال الملتقى المذكور . كما يؤشر تصريح الجهيناوي الى وجود صعوبات وعراقيل على طريق انعقاد الملتقى وأبرزها الاليات والضمانات.

فجوة الخلافات
ويرى مراقبون بان الخلافات مازالت عميقة والفجوة كبيرة ولم تنجح المؤتمرات الدولية ولا زيارات المسؤولين الغربيين لطرابلس وبرقة في تقريب المواقف بين اطراف الصراع سيما بين السراج وحفتر . الاول اكتسب شرعية دولية ويتمسك الغرب ببقائه على راس السلطة التنفيذية، والثاني فرض امرا واقعا على الارض و من هناك حاز الاعتراف الدولي . ويضيف المراقبون بأنّ القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر حاول في السنوات المنقضية اقناع دولة اوروبية حليفة له وكذلك الولايات المتحدة بان ليبيا في وضعها الراهن في حاجة الى رجل قوي وان مساعي توحيد الجيش مع سيطرة المليشيات على طرابلس واغلب مناطق الغرب الليبي سوف يمثل خرقا للجيش .

حيث توجد عديد المليشيات والكتائب التي جاهرت بولائها لتنظيم القاعدة الارهابي . مثل كتيبة الفرقان وغيرها . كتائب جاءت قياداتها من افغانستان ومن سجن ابو سليم . لا يرى القائد العام للجيش لها مكانا صلب المؤسسة العسكرية. والثورة تلك تنطبق ايضا على توحيد المؤسسة الامنية بمعنى اخر الترتيبات الامنية الجارية حاليا في طرابلس مرفوضة من طرف حفتر .

انطلاقا من هذا يبدو ان القائد العام للجيش مازال متمسكا بالحل العسكري واقتحام طرابلس والذي يؤخر التنفيذ هو ضوء أخضر خارجي والدول الحليفة له لكن تلك الدول مازالت مترددة. ولاستكشاف الأوضاع في غرب ليبيا قام سفراء تلك الدول بزيارات الى الزنتان والزاوية ومصراتة واجتمعوا مع جميع المكونات ثم تحولوا الى مقر القيادة العامة للقاء حفتر وأكدوا له بان الصورة غير واضحة وان الحل العسكري مستبعد.

مقابل ذلك واصلت الامم المتّحدة التمسّك بالحلّ السياسي للازمة ورغم فشل البعثة في احراز تقدم الى حد الان ، فإنها تراهن على انجاز المطلوب خلال العام الحالي و تركز على انجاز الملتقى الجامع والانتخابات.

الجيش يعلن تحرير محتجزين لدى «داعش»
عسكريا اكدت القيادة العامة للجيش بنجاح اللواء العاشر امس في تحرير 19 محتجز كانوا مختطفين لدى ‘’داعش’’ الارهابي وهم من ابناء الفقهاء . القيادة العامة اضافت في بيان لها ان العملية النوعية جرت في منطقة غدوة وبعد مواجهات مسلحة مع عناصر ‘’داعش’’ دون ذكر الخسائر البشرية من الطرفين . وكان تنظيم ‘’داعش’’ اعلن في وقت سابق اعدامه لخمسة محتجزين لديه من ابناء الفقهاء ،واتجه وفد من اعيان الفقهاء الى الرجمة لطلب تدخل الجيش لتحرير المختطفين وهو ما تعهد به القائد العام وجرى امس .

المشاركة في هذا المقال