Print this page

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي لـ «المغرب»: «صفقة القرن» تستهدف تجزئة فلسطين ولا بد من مواجهتها

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القيادي الفلسطيني عباس زكي ان الفلسطينيين

يخوضون المعارك القانونية والسياسية على اكمل وجه مشيرا الى ان فلسطين حصدت اعترافات دولية سواء في اطار الامم المتحدة او البرلمانات الاوروبية وهذا ادى الى تغير عميق في الرأي العام الغربي تجاه الحقوق الفلسطينية . واشار في حديثه لـ « المغرب» الى انه سيتم الاعلان في سبتمبر القادم عن الاستراتيجية الجديدة لحركة فتح لمواجهة صفقة القرن وكل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية..

• ما هي استراتيجيتكم المقبلة في حركة فتح من اجل مواجهة كل التحديات داخليا وخارجيا؟
اسرائيل تواصل هجومها وتسعى الى طمس انجازاتنا التاريخية التي تحققت في ظل الثورة وتعتدي على مقدسات الامة الاسلامية والمسيحية وسط صمت عربي مريب...القدس الآن مسؤولية كل حملة العقيدة والدين ..وحركة فتح في حالة صعبة بسبب الواقع الفاسد ونحاول قدر المستطاع ان نصمد على الصعيد الداخلي من اجل حماية القدس ..وما يجري اليوم من

مواجهات وصمودنا في كل انحاء الضفة الغربية وما نقدمه من شهداء وتضحيات واسرى ..هذا كله نعتبره صمودا في الميدان الى ان يصحو النيام العرب والمجتمع الدولي...سياسيا ، نخوض معركتنا على اكمل وجه ونحصد اعترافات دولية بدولة فلسطين سواء في اطار الامم المتحدة او البرلمانات الاوروبية او الدول كالسويد وغيرها وهذا امر لم يكن يتوقعه الاسرائيليون وان نكون على هذا المستوى من احتلال مواقع سياسية من العالم الذي كان يؤمن الحاضنة لاسرائيل. وعلى الصعيد القانوني نحن نناضل في محكمة لاهاي وقدمنا ثلاثة ملفات الى المحكمة لمعاقبة القادة الاسرائيليين على جرائمهم ..تتعلق بغزة وأحداثها والأسرى وملف الاستيطان ونحن نقوم بواجباتنا الميدانية والسياسية والقانونية ولا نتطلع ألى أن يأتي الاخرون لمساعدتنا ونحن نسدد ضريبة عن كل الذين يطلقون شعارات وهمية تفتقد الى التطبيق.

• كيف هو الواقع الفلسطيني اليوم والى اين وصلت مساعي الوحدة الفلسطينية ؟
الواقع الفلسطيني صعب وخطير..فلسطين مقسمة جغرافيا بين الضفة والقطاع ومقسمة سياسيا بين حماس ومنظمة التحرير وهذا لا ينسجم مع حركة فتح ورؤيتها ... كانت هناك محاولات بائسة للحوار مع حركة حماس استمرت 12 سنة وكذلك المفاوضات مع اسرائيل استمرت 25 سنة ولكن كل طرف عاد عن وعوده .. ونؤكد ان هدف ترامب واستراتيجيته الامريكية الصهيونية العالمية هو تطبيق صفقة العصر بتجزئة فلسطين وتقطيع الضفة الى كانتونات بحيث يفقد الفلسطيني الامل والعرب جاهزون لتمويل اية كارثة تقوم بها اسرائيل ضدنا .....هناك حصار اقتصادي واعلامي يستهدفنا ..

• كيف يمكن تدعيم موقع فلسطين عالميا ؟
اخذنا قرارات في المجلس المركزي الاخير ولا بد من توجيه صدمة لكل العالم.. نصدمهم باستراتيجينا الجديدة بعد ان انتقلنا الى المواجهة ..ما ينقصنا هو اعلان الاستراتيجية من اجل الصمود وسنعطي كلمتنا امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم وعلى الارض سنعيد ترتيب اوضاعنا الداخلية رغم كل الصعوبات.

المشاركة في هذا المقال