Print this page

الضربات الجوية الغربية على سوريا: ترسانة الأسلحة والمعدات المُستعملة ..والمواقع المُستهدفة

نفذت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية فجر أمس غارات جويّة

ضد مواقع تابعة للنظام السوري بعد أيّام من التهديدات، ردا على ما اسمته هجوما بغاز سام أسفر عن مقتل العشرات في الأسبوع الماضي في أكبر تدخل من قوات غربية ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن العمل العسكري من البيت الأبيض. وبينما كان يتحدث بدأت الانفجارات تهز دمشق.وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قوات بلديهما شاركت في الهجوم.وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ورئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد إن أكثر من 100 صاروخ أطلقت من سفن وطائرات استهدفت منشآت الأسلحة الكيماوية الرئيسية الثلاث في سوريا.

وصف ماتيس الضربات بأنها «ضربة واحدة فقط» لكن ترامب أثار احتمال تنفيذ المزيد من الضربات إذا استخدمت حكومة الأسد أسلحة كيماوية مجددا.وقال الرئيس الأمريكي في كلمة بثها التلفزيون «نحن مستعدون لتكرار هذا الرد ما لم يتوقف النظام السوري عن استخدام مواد كيماوية محظورة».
لكن رد حكومة الأسد وروسيا كان غاضبا.وقال أناتولي أنتونوف السفير الروسي لدى الولايات المتحدة على تويتر «نتعرض للتهديد مجددا. حذرنا من أن مثل هذه الأفعال لن تمر دون عواقب».وقالت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية (سانا) «العدوان انتهاك فاضح للقانون الدولي».

لم يتضح إن كانت هذه الضربات ستردع الأسد عن استخدام أسلحة كيماوية مجددا.ولا يبدو أن الضربات سيكون لها تأثير كبير على ميزان القوة في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الثامن التي تحرز الحكومة السورية تقدما مستمرا بها ضد المقاومة المسلحة منذ تدخل روسيا لصالحها في عام 2015.
ووجه ترامب كلمات قاسية للأسد ودوره المشتبه به في الهجوم الكيميائي الذي وقع في الأسبوع الماضي. وقال ترامب «هذه ليست أفعال إنسان. إنها جرائم ارتكبها وحش».

قال مسؤول كبير في تحالف إقليمي يساند الأسد إن الحكومة السورية وحلفاءها «استوعبوا» الضربة وإنه تم إجلاء المواقع المستهدفة منذ أيام بناء على تحذير من روسيا.وقال التلفزيون الرسمي السوري إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 13 صاروخا أطلقت في الهجوم الذي تم بقيادة أمريكية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصواريخ التي تم إطلاقها لم تدخل أي المناطق التي بها منشآت تحميها نظم الدفاع الجوي الروسية في طرطوس وحميميم.

قبرص وقطر
قصفت فجر امس السبت أربع طائرات من طراز «تورنادو»، انطلقت من قاعدة «أكروتيري» في قبرص، بصواريخ «ستورم شادو»، منشأة عسكرية قرب مدينة حمص، حيث يعتقد أن سوريا تخزن مواد كميائية، بحسب وزارة الدفاع البريطانية.وفي الاثناء أعربت وزارة الخارجية السورية، عن اشمئزازها من انطلاق طائرات أمريكية استهدفت سوريا من قواعد في دولة قطر .

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين امس « تعرب الجمهورية العربية السورية عن الاشمئزاز من الموقف المخزي لحكام مشيخة قطر بدعم عدوان الثالوث الغربي الاستعماري على سورية والسماح بإطلاق حمم العدوان الحاقد من قاعة العيديد في قطر».

المواقع المستهدفة
يبدو أن الهجوم الذي نفذته أمريكا وبريطانيا وفرنسا أشد من هجوم مماثل أمر ترامب بشنه قبل نحو عام على قاعدة جوية سورية ردا على هجوم سابق بأسلحة كيماوية نسبته واشنطن للأسد.

وشملت الأهداف مركزا سوريا في منطقة دمشق لأبحاث وتطوير وإنتاج واختبار أسلحة كيميائية وبيولوجية وكذلك منشأة لتخزين أسلحة كيمائية بالقرب من مدينة حمص.كما جرى استهداف موقع ثالث قريب من حمص أيضا يضم منشأة لتخزين أسلحة كيميائية ومركزا للقيادة.وفي إفادة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قال دانفورد إن الضربات الجوية التي نفذت امس جرى تخطيطها بحيث تقلص فرص سقوط ضحايا في صفوف القوات الروسية في سوريا.

قال ماتيس إن الولايات المتحدة نفذت الضربات الجوية استنادا فقط إلى أدلة حاسمة على استخدام غاز الكلور في هجوم السابع من افريل في سوريا.وأضاف أن الأدلة على استخدام غاز السارين غير مؤكدة.وقال ماتيس إن الضربات نفذت مرة واحدة فقط لردع الأسد عن «تكرار ذلك».

العتاد والأسلحة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مواقع عسكرية ومدنية في سوريا تعرضت لأكثر من 100 صاروخ مجنح بينها صواريخ جو-أرض أطلقتها القوات الجوية والبحرية، الأمريكية والبريطانية والفرنسية.وأضافت الوزارة في بيانها، أنه «شارك في العدوان على سوريا سفينتان حربيتان أمريكيتان متواجدتان في البحر الأحمر وقاذفات استراتيجية أمريكية B1-B أقلعت من قاعدة التنف جنوب سوريا».

قالت وسائل اعلام ان 4 أنواع من المعدات والأسلحة رئيسية استُخدمت في العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا ردًا على الهجوم الكيميائي الذي اتهمت به دمشق، واستهدفت غارات جوية مواقع ومقار عسكرية عدة، بينها في دمشق.

المشاركة في هذا المقال