Print this page

على خلفية الاقتتال الأخير: القائد العام للجيش يطلق عمليات «فرض القانون» جنوب ليبيا

اصدر المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش التابع لرئيس اركان مجلس النواب التعليمات لقواته المتواجدة

في اقليم فزان باطلاق عمليات ‘’فرض القانون’’، على خلفية التطورات الامنية والمواجهات المسلحة التي شهدتها سبها وراح ضحيتها عدد من القتلى و الجرحى في اشتباكات مسلحة بين قبيلتي اولاد سليمان والتبو ليست الاولى من نوعها .حيث دارت المواجهات الاولى في 2012 ثم تلتها مواجهات ثانية في 2015 ثم 2016 ،وآخرها المواجهات الحالية لتكون الحصيلة الاجمالية لهذه الحرب الاهلية اكثر من 400 قتيل وما يفوق الـ600 مصاب .

ورغم محاولات فرض القانون في المنطقة سواء من سلطات طرابلس او طبرق فان حالة غياب الامن والاستقرار تواصلت.

ميدانيا تسيطر قوات حفتر على اغلب مناطق الجنوب غير انه ومع ضعف امكانياتها وتواصل سريان حظر السلاح من مجلس الامن الدولي اصبحت تلك القوة عاجزة عن فرض القانون، بل ان نقاط تمركزها اصبحت سهلة الاستهداف من طرف داعش و الامثلة متعددة في هذا الاطار. ولقد حاول القائد العام للجيش تدارك الثغرات بإجراء تغيرات للقيادات العسكرية وخاصة في سبها والكفرة لكن دون جدوى تذكر.كما حاولت قبائل برقة ومكونات المجتمع المدني فيها انجاز المصالحة المحلية بين مناطق الجنوب لكنها فشلت، اذ انسحب وفد قبائل برقة من لقاءات المصالحة بين قبائل سبها مؤخرا.

ضبابية في الأدوار
ويرى مراقبون بان غياب دور قبائل الجنوب الاخرى في حالة ازمات مناطقهم هو الذي يمثل الحلقة الغائبة في مساعي تكريس الامن ،اضافة الى ذلك يؤكد المراقبون بان تهميش المؤسسة الامنية وعدم دعمها لعب دورا هو ايضا في تردي الوضع الامني في اقليم فزان كما يؤكد اهالي الجنوب.يشار الى ان اهالي الجنوب يراهنون بالدرجة الاولى على نجاح مسار توحيد الجيش الذي تحتضن القاهرة جلساته والتزام الاتحاد الاوروبي بتنفيذ خططه لتامين الحدود الجنوبية اما دون ذلك فلا يعتقد تحسن الامن في الجنوب باعتبار حالة الانقسام مابين الوفاق والمؤقتة الذي فتح المجال لعصابات التهريب لتنمية نشاطها والسباق المحموم بين القبائل على السلطة.الى ذلك قام رئيس الاعلى للدولة بزيارة الى تونس لبحث اخر التطورات السياسية للملف الليبي وفي لقاءاته مع كل من رئيس مجلس النواب التونسي ووزير الخارجية طالب السويحلي الحكومة التونسية ببذل مزيد من الجهود لوقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي وجدد السويحلي طلبه واقتراحه التسريع بإنشاء حكومة وحدة وطنية قوية وبعد ذلك يجري اجراء الانتخابات العامة، ومن هناك انهاء المرحلة الانتقالية وبدء بناء الدولة الديمقراطية و انهاء معاناة اللبيبين .

المشاركة في هذا المقال