Print this page

فيما يتواصل التنديد بمجزرة الأبيار في ليبيا الأمم المتحدة تطالب بفتح تحقيق رسمي واتهامات داخلية متبادلة

نددت حكومة الوفاق في طرابلس بالمجزرة التي شهدتها منطقة الابيار - والتي راح ضحيتها 36 شخصاقتلوا بطريقة وحشية- وطالبت بإجراء تحقيق فوري وملاحقة الجناة ، كما اختلفت ردود الأفعال المحلية بين محمل للمسؤولية للقيادة العامة للجيش بقيادة حفتر ومجلس النواب والحكومة المؤقتة باعتبار أن مكان الجريمة يقع في مجال نفوذهم ، خارجيا تطورت ردود

الأفعال بطلب الامم المتحدة بعث لجنة تحقيق ومقاضاة الجناة في الواقعة .

وترتكز مطالب التحقيق المحلية على إزدياد الجرائم المماثلة خاصة بتصفية 3 أشخاص مكبلين - والعثور على جثث أخرى ملقاة في شوارع بنغازي . المدافعون عن قوات الجيش يتهمون أطرافا معارضة للجيش باختراقه وتنفيذ خروقات وإرتكاب جرائم للإساءة للجيش وإحراجه امام المجتمع الدولي والعمل من هناك على جرّ قيادة الجيش للجنائية الدولية بعد فشلهم في هزم الجيش على الميدان.

ويرى مراقبون بأنّ واقعة الأبيار سوف تلقي بظلالها على جلسة البرلمان المبرمجة اليوم الثلاثاء. وأعتبر طيف المراقبين بأنّ لجنة التّحقيق المعنيّة في برقة سوف لن تنجح في كشف الحقيقة باعتبار أن هذا النوع من الجرائم يتطلب خبرات فنية عالية والاستعانة بالكفاءات الدولية ، واستغرب المراقبون عدم تشكيل فريق تحقيق من الحكومة المؤقتة أو حتى طلبها الاستعانة بالأمم المتحدة.

تأخير اجتماع عسكري
محليا تتواصل احتجاجات المواطنين على سوء الأوضاع المعيشية بمختلف المناطق حيث جرى أمس إيقاف إعلامي من الحفرة الذي اعتصم أمام مقر بلدية المدينة.بينما جرى تنظيم مظاهرة سلمية في طرابلس تحت شعار «فدينا» ورفعوا شعارات تطالب المبعوث الدولي بالتدخل و بذل الجهود لرفع المعاناة عن الليبيين.
إلى ذلك جدد سفير ايطاليا لدى طرابلس عمل بلاده على دعم التوافق ومساعدة ليبيا على تخطي الأزمة المعقدة .
وللتخفيف من معاناة الليبيين في الجانب الإنساني انطلقت في مختلف المناطق حملة تطعيم الأطفال بدعم مباشر من اليونيسيف وبمساعدة منظمات المجتمع المدني وعمداء البلديات ووزارة الصحة في كل من طرابلس وطبرق، كما كثف برنامج الغذاء العالمي من تدخله عبر إرسال مساعدات غذائية سواء لأهالي صبراته أو نازحي تاورغاء المهجرين في شرق وغرب ليبيا .

القاهرة تحتضن اجتماع الضباط الليبيين
بعيدا عن تداعيات وردود الأفعال المحلية والدولية على مجزرة الأبيار احتضنت العاصمة المصرية القاهرة أمس الاجتماع الثالث لضباط الجيش الليبي وضباط من كافة أنحاء ليبيا برئاسة الفريق محمود حجازي المستشار العسكري للرئيس المصري ،وذكر المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري بأن إجتماع يوم أمس تم خلاله مواصلة مشاورات توحيد الجيش والتوافق على بعث قيادة عليا موحدة ومجلس عسكري يدير البلاد خلال الأزمات والكوارث.

عسكريا دوما أعلن برلماني مصري أنّ الدواعش الذين هربوا من سوريا والعراق اتجهوا إلى ليبيا ويشكلون خطرا وتهديدا على أمن وسلامة مصر لذلك فإن النية تتجه نحو توجيه ضربات جوية ضدّ نقاط تواجدهم بالتعاون مع الجيش الليبي وكان سلاح الجو المصري نفذّ في السابق غارات جوية ضدّ إرهابيي درنة و ذلك مباشرة بعد إقدام داعش سرت على ذبح الرعايا المصريين في ليبيا .

يشار إلى أنّ سلاح الجو المصري دمّر منذ 2011 ألف و مائتي سيارة رباعية الدفع تحمل اسلحة قادمة من ليبيا في إتجاه مصر كما أكدت التحقيقات المصرية في العمليات الإرهابية داخل مصر علاقة منفذيها سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالجماعات الإرهابية داخل ليبيا .

المشاركة في هذا المقال