Print this page

زيارة العاهل السعودي إلى مصر والرسائل متعدّدة الأوجه

تعدّ زيارة العاهل السّعودي سلمان بن عبد العزيز أمس إلى القاهرة، الزيارة الأولى له إلى مصر منذ توليه العرش في 15 جانفي 2015 ، ورغم أن الخطوط العريضة لبرنامج الزيارة يطغى عليه الطابع الاقتصادي إلا أن الزيارة التي ستستمرّ 5

أيام ،ستلقي الضوء دون شكّ على القضايا الإقليمية التي تؤرّق الرياض.

وكان في استقبال الملك سلمان والوفد السعودي المرافق له في مطار القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من وزراء حكومته. يشار إلى انّ البلدين سيوقعاع اليوم الجمعة على 24 اتفاقية بمختلف المجالات، في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري ركودا نسبيا منذ ثورة 2011 ، حيث اعتبر مراقبون الزيارة بمثابة متنفّس حقيقي للقاهرة ومخرجا لها من معضلاتها الاقتصادية بصفة خاصّة.

العلاقة بين مصر والمملكة العربية السعودية لم تخل من مدّ وجزر ففي السّنوات الأخيرة خاصّة بعد سقوط حكم حسني مبارك في مصر ، أبدت المملكة تململا من صعود الإخوان إلى سدّة الحُكم في مصر ، بالإضافة إلى الإمارات والبحرين في حين واصلت قطر دعمها للجماعة، وكانت المملكة في عهد الملك الرّاحل عبد الله بن عبد العزيز صنفت جماعة الإخوان باعتبارها جماعة إرهابية مقابل دعمها الواضح لصعود السيسي للحكم. وبعد صعود الملك سلمان إلى العرش في جانفي 2015 شهدت السّياسة الخارجيّة للرّياض تغيّرا ملحوظا ، في التحالفات الخارجية من جهة وإزاء القضايا الإقليميّة من جهة أخرى.

كما ساهمت المملكة بشكل جوهري في توطيد أركان نظام السيسي خلال حكم الملك السابق عبد الله ، وواصل خلفه الملك سلمان السياسة السعودية الداعمة له وفق أراء مراقبين وفي إطار هذا الدعم تتنزّل زيارة العاهل السعودي الحالية.

وتشارك مصر في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ضدّ جمعة «الحوثي» في منذ تأسيسه في مارس2015 بقوات جوية وبحرية. وتتبنى القاهرة والرياض مواقف متقاربة عموما من الملفات الإقليمية على غرار اليمن.

وتُحاول مصر لعب دور هام في المعادلة عبر استقبالها لاجتماعات وفود من المعارضة السورية ، علما وانّ السعودية تقدّم دعما مستمرا للمعارضة المسلحة في سوريا دعما لموقفها الداعي الى ......

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال