Print this page

القوات العراقية تستعيد 3 قرى من «داعش» الإرهابي غرب تلعفر

استعادت القوات العراقية، امس 3 قرى جديدة غرب قضاء تلعفر، في ثاني يوم من هجومها لتحرير القضاء (غرب مدينة الموصل) من تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الملازم أول بهاء المياحي إن «قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي حررت قرى ملا جاسم، وعبرة عزيز، ومحسن العبادي، في المحور الغربي لقضاء تلعفر». وأوضح المياحي (الشرطة

الاتحادية) أن «22 عنصرًا من تنظيم داعش قتلوا خلال عملية تحرير قريتي ملا جاسم وعبرة عزيز».

واول أمس الأحد، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير قضاء تلعفر من قبضة مسلحي «داعش». والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلًا عن 47 قرية. ويأتي الهجوم بعد 41 يومًا من إعلان العراق استعادة السيطرة على كامل الموصل، التي كانت المعقل الرئيسي لـ«داعش» في البلاد.

أهمية تلعفر
وتقع تلعفر في محافظة نينوى في شمال العراق وعدد سكانها 300 ألف نسمة معظمهم من التركمان موزعين بين غالبية من السنة وأقلية من الشيعة، كما تعيش بها أقلية كردية وأخرى عربية، وهي معروفة بطابعها الزراعي. وتتبع لمدينة تلعفر ثلاث نواح إدارية هي زمار وربيعة والعياضية، وتتكون من 78 قرية، ويحدها شرقا قضاء الموصل، وشمالا قضاء دهوك، وغربا سنجار، وجنوبا قضاء الحضر وتبعد عن بغداد حوالي 450 كيلومترا شمالا، وتتمركز في المثلث الحدودي بين العراق وتركيا وسوريا. وتعد من المدن العريقة في العراق وهي مشهورة بقلعتها الأثرية التي أقيمت إبان المرحلة الأشورية، وكانت مركزا لعبادة الالهة الأشورية عشتار. وللمدينة أسماء عدة، وتردد أن أصل التسمية من تل عفراء أي تل الغزلان، ومن أسمائها أيضا تل عبرة وتل عشتار ومدينة الخير ووسادة شمال العراق. اكتسبت أهمية تاريخية خاصة لوقوعها على طريق الشام وفارس وآسيا الصغرى فهي تبعد عن الحدود السورية والتركية نحو 60 كيلومترا. بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 نشط فيها عناصر تنظيم القاعدة وشهدت العديد من التفجيرات والاشتباكات المسلحة. في عام 2014 سقطت المدينة بيد مسلحي داعش الارهابي وصارت منذ ذلك الحين من معاقلهم ومقرا لزعاماتهم وخاصة من المهاجرين.

المشاركة في هذا المقال