Print this page

الجيش يحرر 9 قرى جديدة في الموصل: داعش الإرهابي يخسر معاقله في العراق

سجلت معركة استعادة الموصل تطورات ملحوظة خلال الساعات الماضية مع اعلان الجيش العراقي تحرير 9 قرى جديدة في المحافظة والقضاء على قرابة 300 عنصر داعشي. وقد اطلق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 17 من الشهر الجاري عملية «قادمون يا نينوى»

بهدف استعادة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد التي اتخذ منها مقاتلو «داعش» أهم معقل لهم بعد سقوطها في براثنهم في جوان 2014.

اكثر من 25 الف جندي عراقي مدعومين من وحدات البيشمركة الكردية وعناصر الحشد الشعبي والحشد العشائري وبمساندة من التحالف الدولي يخوضون منذ ايام احدى ادق المعارك المفصلية في تاريخ البلاد وفي الحرب ضد داعش الارهابي . وبالتزامن فان موجة نزوح كبيرة قد تصاعدت وتفيد انباء تسجيل وصول نحو 20 ألف مدني نازح إلى محافظة صلاح الدين ، وحذر مسؤولون محليون من كارثة إنسانية في حال عدم وصول فرق الإغاثة اليهم.

قرب الحسم
عن آخر تطورات المعركة تحدث الإعلامي والناشط المدني العراقي قاسم ال جابر رئيس منظمة الأنوار لتنمية الشباب لـ«المغرب» موضحا انه منذ انطلاق عمليات « قادمون يا نينوى وثار النبي يونس» والقوات العراقية تتقدم بشكل كبير رغم ماقامت به عصابات داعش من تفخيخ للطرق والسيارات واستخدام اساليب قذرة للحيلولة دون تقدم الآليات العسكرية «. واشار الى ان القوات العراقية استعادت مئات الكيلومترات والعشرات من القرى والمدن التابعة لمحافظة نينوى وتحرير الكثير من العوائل التي كانت محتجزة لدى داعش . وتوقع ان يتم الاعلان عن تحرير الموصل خلال الأيام القادمة بسواعد قوات الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب والقوات المساندة لها .

وقال ان داعش الارهابي بحكم المنتهي حاليا وخلال الايام القادمة سيتم الاعلان عن تحرير الموصل التي تعد آخر معقل له في العراق والقضاء على جميع العصابات الارهابية التي تتخذ من الموصل ملاذا لها وانهاء وجودها في العراق.

وعن تأثير هذه المعركة على الوضع في العراق والمنطقة ايضا اضاف :«معركة الموصل لها خصوصية كبيرة جدا وتحظى باهتمام واسع وكبير من جميع طبقات وشرائح المجتمع العراقي كما انها تلقى اهتماما عربيا و اقليميا ودوليا واسعا وغير مسبوق لاهمية المعركة لا سباب عدة ،منها ان الموصل هي آخر معقل للدواعش وايضا الحدود المشتركة بين مدينة الموصل وتركيا وسوريا التي تعاني من الارهاب ايضا .

الدور الخارجي ؟
قال الاعلامي والناشط المدني العراقي ان الدور الخارجي لم يتوقف معتبرا ان هناك تدخلا غير منطقي واخلاقي وخاصة من تركيا التي تحاول زج نفسها في معركة تحرير الموصل بشكل غير مقبول ودون تنسيق مع الحكومة العراقية والتحالف الدولي لمحاربة داعش . واكد ان هذا التحرك اثار حفيظة العراقيين الذين يعتبرون ان تدخل تركيا ليس لمحاربة داعش بل هو لحمايتها وتسهيل خروجها من الموصل بعد ان احكمت القوات العراقية الطوق على المدينة ولم تسمح للعصابات بالهروب منها باتجاه سوريا على حد قوله .
وعن معضلة الطائفية والفساد المستشري والأزمة الحكومية اجاب:«

لم يتوحد العراقيون منذ سقوطالنظام السابق كما توحدوا اليوم خلف قواتهم الامنية وهي تواجه الارهاب في الموصل ، ونحن نعتقد ان الايام القادمة ستكون حافلة بالأحداث السياسية والحراك الجماهيري الذي يساند ويدعم وحدة وسلامة ارض العراق رغم وجود بعض الاخطاء وبعض من يحاول اعادة العراق للمربع الأول وزرع بذور الطائفية ».

المشاركة في هذا المقال