Print this page

فيما تعلن موسكو سحب معظم قواتها في غضون 3 أيام: فلاديمير بوتين يتعهّد بمواصلة الدعم العسكري الروسي للأسد

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس، إن بلاده ستواصل تقديم الدعم العسكري والمالي للحكومة السورية، بعد سحب معظم قواتها من سوريا، مشيرا إلى أنه يمكن تعزيز الوجود الروسي في أي وقت.
وقال قائد سلاح الجو الروسي فيكتور بونداريف

إن موسكو ستستكمل سحب معظم قواتها من سوريا في غضون يومين أو ثلاثة. وأوضح بوتين في كلمة أمام القوات العائدة من سوريا: «ينبغي علينا استعادة القدرات السورية عسكريا.. وسنواصل تقديم المساعدات المباشرة مثل استخدام الطيران والقوات التي ستبقى في سوريا وهي كافية للقيام بالمهام العسكرية وتقديم العون للقوات السورية وسنستمر في مكافحة داعش والنصرة والجماعات الإرهابية الأخرى».

ونبه إلى أنه لا يحق لأحد أن ينتهك المجال الجوي لدولة ذات سيادة مثل سوريا، مشيرا إلى إنه تم إنشاء جهاز انذار مبكر بالتعاون مع الولايات المتحدة في هذا الشأن. وأشار في ذات السياق إلى بقاء منظومات الدفاع الجوي الروسية المتطورة في سوريا لهذا الغرض.

تقدم ميداني
وقال بوتين إن القوات الروسية سهلت تحقيق انتصارات هامة في سوريا « والجيش السوري مازال يسيطر على الكثير من الأماكن الاستراتيجية، ومازال يحارب الإرهاب ويقضي عليه تدريجيا».
ولفت إلى أنه بعد الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار، تقلصت عدد الطلعات الجوية يوميا والأعمال العسكرية، «وبالتالي أصبح هذا الحجم من القوات غير ضروري».لكن الرئيس الروسي أشار إلى أنه «يمكن تعزيز القوات الروسية في سوريا خلال ساعات» إذا اقتضى الأمر.

التنسيق مع الأسد
وقال بوتين إن قرار سحب القوات الروسية من سوريا جاء بالتنسيق مع الرئيس السوري بشار الأسد وأن روسيا ستتابع تنفيذ الهدنة في سوريا وإيجاد الظروف لمواصلة الحوار السياسي.
وبالنسبة لجماعات المعارضة السورية، أوضح بوتين أن قواته المتواجدة حاليا في سوريا لن تستهدف الجماعات المعارضة التي امتنعت عن القتال وفق اتفاق وقف إطلاق النار، «لكن بالنسبة لمن سيواصل القتال، سنعمل على شطبه من القائمة التي اتفقنا مع الولايات المتحدة عليها بشأن المجموعات التي لا نستهدفها».وقال إن بلاده ستقدم الدعم أيضا لكافة القوى الوطنية التي تحارب الإرهاب، وستتعاون معها.وأكد أن العمليات الجارية، بدعم روسي، في مدينة تدمر السورية، ستتكلل باستعادة هذه المدينة من أيدي الجماعات المتطرفة، على حد تعبيره.

المشاركة في هذا المقال