Print this page

ليبيا: «حكومة الوفاق» تدعو دول الجوار إلى ضبط حدودها للحد من تسلل «الإرهابيين»

دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، امس الأربعاء، دول جوار بلاده الى ضبط حدودها في الاتجاهين للحد من التهريب والهجرة غير الشرعية وتسلل العناصر «الإرهابية».

جاء ذلك في كلمة ألقاها موسى الكوني، خلال افتتاح جلسات الاجتماع التاسع لوزراء خارجية دول جوار ليبيا، صباح أمس، بعاصمة النيجر «ميامي».وقال الكوني «أدعو دول الجوار الى العمل على ضبط حدودها في الاتجاهين للحد من ظاهرتي التهريب والهجرة غير الشرعية وما يتخللهما من تسلل للعناصر الإرهابية».وأضاف أن «اجتماع دول الجوار يعكس مدى حرص واهتمام دول الإقليم على إنجاح العملية السياسية على أرضية الاتفاق السياسي والمصالحة الوطنية». وأشار إلى أن المجلس الرئاسي «منذ تشكيله يعمل على التعامل مع تحديات جسام تواجه الليبيين على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية، وبعضها يتعلق بالحياة اليومية للمواطن».
وجاء اجتماع دول جوار ليبيا بهدف تعميق التشاور والتنسيق بين دول المنطقة من أجل مواجهة التحديات الراهنة ودعم العملية السياسية في البلاد.

المنطقة والتحديات المطروحة
وتتشكل دول الجوار: من كل من تونس والجزائر ومصر والسودان والنيجر وتشاد. ويواجه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بقيادة فائز السراج عدة أزمات، آخرها سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني بقيادة خليفة الغويل على مقر مجلس الدولة، بدعم من الأمن الرئاسي المكلف بحماية القصور الرئاسية.

كما أن هاجس تسلل عناصر إرهابية من تنظيم «داعش» الارهابي المحاصر في مدينة سرت (شمال وسط ليبيا)، إلى دول الجوار يثير قلق الأخيرة.

فضلا عن سيطرة القوات المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرقا) بقيادة خليفة حفتر، على الموانئ النفطية وسط الساحل الليبي، وبتأييد دبلوماسي مصري، وانتزاعها من جهاز حرس المنشآت النفطية، المؤيد للمجلس الرئاسي، أثر في مساعي الأخير لبسط نفوذه على كامل أرجاء البلاد.

ناهيك عن رفض مجلس النواب في طبرق منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني في أكثر من مناسبة، مما يجعل الكثيرين خاصة في شرق ليبيا يطعنون في شرعيتها، بالرغم من التأييد الدولي الذي تحظى به منذ التوقيع على اتفاق الصخيرات في المغرب، في 17 ديسمبر 2015.

المشاركة في هذا المقال