Print this page

بعد ان ساهموا في عزل هؤلاء الوزراء: هل يحقق الوزراء الجدد مطالب النقابيين في هذه القطاعات ؟

كشفت التركيبة الجديدة لحكومة يوسف الشاهد عن الاستجابة لمطالب النقابيين في عزل عدد من الوزراء ممن طالب الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي بعزلهم ومنهم وزير الشؤون الدينية محمد خليل ووزير المالية سليم شاكر ووزير الصحة سعيد العايدي وذلك رغم المساندة

الواسعة لهذا الأخير من قبل نواب نداء تونس ويتساءل الكتاب العامون لنقابات الشؤون الدينية والصحة والمالية عن أفق الحوار مع الوزراء الجدد.
أكد الكاتب العام للنقابة العامة للشؤون الدينية عبد السلام العطوي أن الحوار مفتوح مع الوزير الجديد للشؤون الدينية عبد الجليل بن سالم على قاعدة الاستجابة للمطالب العالقة والتي كانت محل تفاوض خلال الأشهر الماضية مع الوزراء المتعاقبين والسابقين لمحمد خليل، الذي أغلق باب التفاوض ونكل بالنقابيين من الإيمة والوعاظ.

تسوية الوضعيات العالقة
أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة العامة للشؤون الدينية شددوا على أهمية التوصل إلى حلول عملية دون العودة إلى التفاوض مجددا وان المطلوب هو تطبيق الاتفاقيات المبرمة من قبل وخاصة منها ما تعلق بتسوية وضعيات الايمة والوعاظ، وتحسين مستوى العيش وتأمين استقلالية وتنظير الوعاظ مع الأساتذة على مستوى الأجور والمنح
تسوية الوضعيات يطالب بها الأعوان والعمال في وزارة المالية بعد أن تعطلت سبل التفاوض مع وزير المالية السابق سليم شاكر ومن مطالب الأعوان المصادقة على الفصل الثاني من قانون الوظيفة العمومية والذي يمنح امتيازات لاعوان القباضات المالية، وهذا ما أكد عليه من قبل الكاتب العام للنقابة العامة للمالية عبد الله القمودي.

اعوان الصحة مستعدون
كان لأعضاء المكتب التنفيذي للجامعة العامة للصحة ما أرادوا وعبر عن مطلبهم الأول في عزل وزير الصحة سعيد العايدي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل مسؤول الاعلام و الاتصال سامي الطاهري بعد أن أوضح خلال الساعات القليلة الماضية لتشكيل الحكومة من طرف رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد، على أهمية عزل الوزير العايدي.
إلا أن مشاكل وزارة الصحة لم تحل الآن وفي ظرف وجيز مع الوزيرة الجديدة سميرة المرعي والتي هي ابنة الوزارة وتعلم خفايا الأمور في المستشفيات العمومية وفي علاقة بالاتحاد العام التونسي للشغل والنقابات الأساسية،فإنها ستفتح حوارات جدية حول إصلاح منظومة الصحة حسب المقربين منها.

مشاكل يمكن حلها
حسب الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للصحة عبد الفتاح العياري فإن عدة إشكالات يمكن حلها وتهم المكاسب الخاصة بالعمال والاعوان ومنها تنظير الإطارات شبه الطبية، حسب الشهادات المتحصل عليها وهو ما يتناقذ مع الأمر المصادق عليه من طرف رئيس حكومة تصريف الأعمال الحبيب الصيد، هذا إلى جانب الدخول الفعلي في حوار جاد حول إصلاح المنظومة الصحية،
عزل الوزراء محل الخلاف مع القواعد والقيادات النقابية لا يعني حل الإشكالات بالكامل حسب الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل مسؤول الاعلام و الاتصال سامي الطاهري حيث شدد على أهمية تطبيق الاتفاقيات المبرمة مع الوزراء المتعاقبين في القطاعات الحساسة والاهتمام بقضايا أخري تهم المالية العمومية ومواجهة المهربين والمتهربين من الجباية وإرساء عدالة جبائية.

وزراء دون خبرة
سيجد النقابيون أنفسهم في مواجهة وزراء دون خبرة في التفاوض وآخرون من المقربين منهم مثل وزير الشؤون الاجتماعية الجديد محمد الطرابلسي والذي سيواصل مسارا تفاوضيا حول الصناديق الاجتماعية والذي بدأ فيه سلفه محمود بن رمضان وهل سيتمكن الطرابلسي بخبرته الدولية في الاستشارة الاجتماعية والتفاوض من إنهاء القضايا العالقة وخاصة منها مسألة عجز الصناديق الاجتماعية.

المشاركة في هذا المقال