Print this page

الصخيرة: الأوضاع الاجتماعية تراوح مكانها

مازالت نتائج المناظرة الأخيرة للشركة التونسية الهندية للأسمدة بالصخيرة تلقي بظلالها على الوضع العام بهذه المدينة بعد احتجاج الأهالي وأصحاب الشهائد العليا الذين لم يقع قبول أيّ منهم في هذه المناظرة خصوصا أن الشركة ورغم انتصابها في الصخيرة فإنها لم تكلف

نفسها عناء تشغيل ولا مواطن واحد من هذه المدينة.

ان الأوضاع في المعتمدية لم تستقر و أن حالة الاحتقان تراوح مكانها رغم أنه تم عشية الإثنين 11 جويلية 2016 في ساعة متأخرة من المساء إطلاق سراح الموقوفين بالسجن المدني بصفاقس على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة.

صرّح لـ«المغرب» عبد الله الشبعان الكاتب العام للإتحاد المحلي للشغل بأنه تم أول أمس إعادة غلق الطريق المؤدية إلى المنطقة الصناعية بالصخيرة من قبل عدد كبير من أصحاب الشهائد العليا و قد تدخل الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس رأسا لفتح الطريق بعد أن تعهد بتنظيم جلسة تفاوض مع والي الجهة في نهاية الأسبوع

كما أنه و في الأثناء يعتصم العديد من الشبان والكهول المعطلين عن العمل بمقر بلدية الصخيرة مطالبين بالتشغيل حيث وعدوا بذلك منذ الشهور الأولى من الثورة و لكن الوعود لم تجد طريقها إلى التجسيد .

و ختم الشبعان تصريحه بأن السعي الجدي من قبل السلطات المحلية و الجهوية هو الحل الأمثل لإخماد فتيل التوترات الإجتماعية التي ستكون عواقبها وخيمة إذا تواصل الوضع على حاله مشيرا أنه على سبيل المثال لا الحصر يمكن إمتصاص نسبة كبيرة من الغضب لو أوفت كل من شركة السياب والترابسة بتعهداتهما منذ السنوات الفارطة وذلك بانتداب ما يقارب 50 معطلا عن العمل بين الشركتين مؤكدا في نفس الوقت على أنه لابد من أن تصدر سلطة الإشراف جوابا في أقرب وقت على مطلب الإعتراض الذي تقدم به أصحاب الشهائد العليا حول مصداقية نتائج المناظرة الأخيرة للشركة التونسية الهندية للأسمدة.

إن الوعود التي تقدم للمحتجين ساعة ينتفضون دون دراية و لا إمعان من قبل المسؤولين تجعل الأوضاع الاجتماعية في كثير من جهات البلاد خاصة منها الداخلية تعيش على اللااستقرار الاجتماعي، فالأوضاع في كلّ من قرقنة و القصرين و غيرها غير هادئة حيث تنتظر تطبيق الوعود التي قدمت لها من قبل السلط المحلية والجهوية والوطنية في جانفي وأفريل الفارطين.

المشاركة في هذا المقال