Print this page

الجامعة العامة للنقل التابعة لإتحاد عمال تونس خلال ندوة صحفيّة: فشل المفاوضات جعلنا نضطر إلى تنفيذ الإضراب بـ3 أيام في قطاع نقل المحروقات

ينفّذ سائقو شاحنات نقل المحروقات من منظوري الجامعة العامة للنقل التابعة لاتحاد عمل تونس إضربا بـ3 أيام، وفق ما اكدته الجامعة

في ندوة صحفية أمس الاربعاء، وذلك بعد فشل المفاوضات بخصوص المطالب المرفوعة والتي تشمل أساسا إقرار منحة خطر خاصة بالعاملين في قطاع نقل المحروقات وإفرادهم باتفاقية قطاعية مشتركة بدل أن يكونوا مشمولين بالإتفاقية القطاعية المشتركة لنقل البضائع والمحروقات عبر الطرقات.
بعد تأجيل تنفيذه في شهر ديسمبر 2021، سيدخل سائقو شاحنات نقل المحروقات من منظوري الجامعة العامة للنقل التابعة لاتحاد عمال تونس في إضراب عن العمل بالتوقف عن توزيع المحروقات في كامل تراب الجمهورية طيلة 3 أيام بداية من منتصف الليلة ليتواصل على إمتداد 6 و7 و8 جانفي الجاري، وذلك عقب فشل جلسة صلحية إنعقدت الاثنين الماضي في تلبية مطالب الجامعة العامة للنقل التابعة لاتحاد عمال تونس.

و أوضح الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس نوفل العوني خلال ندوة صحفية عقدتها الجامعة أمس الاربعاء، ان الجلسة الصلحية المنعقدة يوم الاثنين الماضي لم تسفر عن تلبية المطالب التي تضعها الجامعة مقابل إلغاء الاضراب وهي تشمل أساسا تفعيل ما تضمّنه محضر الاتفاق الممضى بتاريخ 2 ماي 2019 من تمكين سائقي شاحنات نقل المحروقات من منحة خصوصية بمفعول رجعي من تاريخ الاتفاق مع تعميمها على كافة أعوان القطاع ولا فقط سائقي شاحنات نقل المحروقات.

كما يطالب سائقو شاحنات نقل المحروقات، وفق ما افاد به الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس نوفل العوني، بإفرادهم بإتفاقية مشتركة قطاعية خاصة بهم بدل ان يكونوا مشمولين بالاتفاقية القطاعية لنقل المحروقات والبضائع عبر الطرقات، باعتبار ان نقل المحروقات عملية حساسة لا يُمكن ان تصنف مع نقل البضائع العادية بالإضافة الى التخلّي عن تركيز كاميرا المراقبة داخل الشاحنات.

وخلال الندوة الصحفية أكد الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس نوفل العوني ان الجامعة منفتحة على عقد جلسة صلحية يُمكن ان تؤدي الى تاجيل أو إلغاء الإضراب.

هذا وقد كان من المقرر ان ينفّذ سائقو شاحنات نقل المحروقات من منظوري الجامعة العامة للنقل التابعة لإتحاد عمل تونس الإضراب بـ3 أيام على إمتداد أيام 16 و17 و18 ديسمبر 2021، إلا ان انعقاد جلسة عمل بالتفقدية العامة للشغل بحضور ممثلين عنه وعن اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ووزارة الصناعة والطاقة والمناجم بطلب من وزير الشؤون الاجتماعية ادت الى الإعلان عن تأجيل تنفيذ الإضراب الى أيام 6 و7 و8 جانفي 2022.

الاضراب لن يؤثرعلى توزيع
إضراب عدد من سائقي شاحنات نقل المحروقات التابعين للجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس الذي سيُنفذ أيام 6 و7 و8 جانفي الجاري، حتى لو تم تنفيذه فعليّا لن يكون له تأثير على اغلب الخدمات التي تسديها محطات توزيع المحروقات، وفق ما تؤكده الادارة العامة للمحروقات بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة باعتبار ان شركات نقل المحروقات المعنية بالاضراب تمثل جزءا بسيطا من شبكة نقل المحروقات.
ووفق الإدارة العامة للمحروقات بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة تم تزويد محطات توزيع المحروقات بالكميات الكافية من المحروقات كما انه يتوفر لديها اللوجستيك والمرونة بما يمكنها من التزود على كل الشبكات خاصة في المدن الكبرى، كما تؤكد وزارة الصناعة والمناجم والطاقة على توفر الموّاد البترولية في أغلب محطّات التوزيع بالتوازي مع مواصلة شركات توزيع المحروقات غير المعنية بالإضراب تأمين تزويد المحطات بحاجياتها من المحروقات.

معارضة الإضراب
الجامعة العامّة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اكدت رفضها للإضراب الذي دعت إليله الجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس، حيث دعت في بيان صادر عنها عقب تأكيد تنفيذ الإضراب، سائقي شاحنات نقل المحروقات وكافة العاملين بقطاع نقل البضائع والمحروقات إلى مواصلة العمل بصفة عادية أيّام 6 و7 و8 جانفي الجاري وعدم تلبية الدعوة إلى الإضراب.
حيث تعتبر الجامعة العامّة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل انها الممثّل الوحيد لقطاع نقل البضائع والمحروقات و ان لم تدع لتنفيذ أي إضراب، واوضحت ان مطالب سائقي شاحنات نقل المحروقات ستكون على طاولة الحوار والتفاوض مع كلّ من الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة ووزارة الشؤون الاجتماعيّة من أجل إيجاد الحلول لإشكاليات القطاع والنقاط العالقة بالإضافة إلى الاتفاقيّة القطاعية المشتركة الخاصة بنقل المحروقات.

المشاركة في هذا المقال