خصصت للاستماع إلى جهة المبادرة بخصوص مقترح القانون عدد 46/2025 المتعلق بزجر الاعتداء على الإطار التربوي وذلك بحضور ياسر القوراري رئيس اللجنة، ومليك كمون المقرر ، وأعضاء اللجنة بسمة الهمامي و فوزي الدعاس ، ولطفي الهمامي ، ويوسف التومي وياسين مامي. كما حضر هذه الجلسة حسام محجوب النائب مساعد للرئيس المكلف بشؤون التشريع وكمال فراح رئيس لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة وعدد من النواب من غير أعضاء اللجنة.
وفي مستهلّ الجلسة تطرّق النواب إلى تطوّرات الأوضاع بمدينة قابس وما تشهده من احتجاجات واحتقان بسبب الوضع البيئي الكارثي الذي تسبّبت فيه وحدات الإنتاج بالمجمع الكيميائي بالجهة، معبّرين عن التضامن المطلق مع أهالي قابس بخصوص هذا الوضع المتردّي،
ثم بيّن ممثلو جهة المبادرة أنّ مقترح القانون المعروض على أنظار اللجنة يتنزّل في إطار التصدّي لظاهرة العنف التي شهدت ارتفاعا متواصلا في السنوات الأخيرة والتي كان من ضحاياها الإطار التربوي من معلّمين وأساتذة بالمدارس الإعدادية وبالمعاهد الثانوية وأساتذة في مؤسسات التعليم العالي ومختلف الأسلاك التربوية . كما أوضحوا أنّ مقترح القانون سيساهم في تفادي جرائم جديدة وبالتالي الحدّ منها ومن عدد ضحايا العنف الممارس على الإطار التربوي عموما في الفضاءات التربوية أو في محيطها.
وأضافوا أنّ الهدف من هذا المقترح هو حماية الإطار التربوي والتعليمي المنتمي إلى شتى الأسلاك من الاعتداءات، وحماية الفضاءات التربوية والتعليمية من مزيد انتشار الجريمة، وهو ما من شأنه أن يساهم في تطوير جودة التعليم ونجاعته في تونس.
كما بينوا أن مقترح القانون تضمّن إضافة فقرة للفصل 218 من المجلة الجزائية الوارد في باب "الاعتداء على الأشخاص" وضمن قسمه "في العنف والتهديد"، يتمّ بمقتضاها ترفيع العقاب إذا كان المتضرّر من أسلاك التربية والتعليم.
من جانبهم ثمّن النواب الحاضرون مقترح القانون مؤكّدين أهميته باعتباره يعالج ظاهرة تفشي العنف خاصة في الأوساط التربوية وتحديدا على الإطار التربوي. وشدّدوا على ضرورة أن تكون معالجة هذه الظاهرة جذرية تبحث في الأسباب الرئيسية لها بهدف إيجاد الحلول المناسبة.