والتجويع والتشريد والتدمير التي يشنّها الكيان الصهيوني على المدنيين العزّل في قطاع غزّة وفي مناطق أخرى، في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار، يجسّد منهجا متكرّرا في نقض كل المواثيق والمعاهدات.
وأدان البرلمان بكل قوّة استمرار غطرسة الاحتلال الصهيوني ومواصلة هجماته وغاراته الوحشية على الشّعب الفلسطيني التي تسبّبت في سقوط أكثر من 50 ألف شهيد و115 ألف جريح ومصاب. كما أعرب عن استنكاره الشديد لمواصلة الكيان الغاصب استخفافه بكل المواثيق والقرارات وتجاهله لها، ورفضه الإذعان لنداءات الوقف الفوري لهذه الحرب المدمّرة في خرق متعمّد للقوانين وللمبادئ الأممية لحقوق الإنسان.
وجدد مجلس نواب الشعب تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني وانشغاله العميق بما يعيشه من أوضاع متردّية تفتقر لأدنى مقوّمات الإنسانية بسبب غلق الكيان للمعابر ومنع وصول المساعدات الإغاثية والطبية. كما ناشد البرلمانات الوطنية والاتّحادات والمجالس النيابية الإقليمية والدّولية إلى تكثيف تحرّكاتها ومبادراتها من أجل الانخراط في هذه الهبّة التضامنية الدولية مع الشعب الفلسطيني، وفي هذا التحرّك الشعبي الرافض للانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق المدنيين، والدّاعي لوضع حدّ للجرائم البشعة، والى مضاعفة المساعي من أجل إيجاد آليات توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وجدد تأكيد تمسّكه بموقف تونس الثّابت في مساندة القضية العادلة للشعب الفلسطيني ونضاله من أجل حقوقه المشروعة وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشّريف.