Print this page

وزير الشّؤون الدّينية يُشرف على الاحتفاء بذكرى يوم الأرض الفلسطيني

بمناسبة إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني أشرف إبراهيم الشّائبي وزير الشّؤون الدّينية على يوم دراسي

ببهو الوزارة تحت عنوان: "فلسطين أرض الصُّمود",
وقال الوزير في كلمته الافتتاحية أنّ وزارة الشّؤون الدّينية لا ينبغي لها أن تتغاضى على ما يجري بالقدس، لأنّها أحقّ من يهتمُّ بنصرة الأقصى والمحافظة على مقدّسات المسلمين، وأنّه ما من تونسي إلّا وللقدس في وجدانه منزل ومنزلة، فالتُّونسيون لهم مع فلسطين مواقف ثابتة وبُطولات مشرّفة وقرارات جريئة وتحرّكات مضيئة تجلّت في أشكال نضالية متنوّعة، ففي عام 1948 هناك مواطن تُونسي تاقت نفسه لنصرة إخوانه في فلسطين، فباع داره وتبرّع بقيمتها لفلسطين، ذلكم الرّجل هو عبد الرّحمان تاج الذي باع منزله عام 1948 بخمسين ألف فرنك ووهب المبلغ كاملا لمساندة فلسطين في محنتها، تماما كما وهبت حرائر تونس حليّهن وأرسلن فلذات أكبادهن لجبهة القتال دفاعا عن فلسطين المغتصبة عام 1948.
وأشار الوزير إلى حجم المعاضدة التونسية الشّعبية والرّسمية للقضية الفلسطينية عبر التّاريخ، داعيا الجميع للخشوع مليًّا أمام قوافل الشُّهداء الأبرار، وللاعتزاز بتونس التي احتضنت القيادة الفلسطينيّة وآوت أبطالها وكفلت أشبالها عندما ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ..
وعرّج الدُّكتور إبراهيم الشّائبي في كلمته عن دور النُّخب التُّونسية عبر التّاريخ في القضيّة، وفي طليعة تلك النُّخب شيوخ الزَّيتونة أصحاب العمائم والملاحم، وتحدّث عن دور المساجد التُّونسية منذ القديم في التّفاعل مع الأحداث الفلسطينيّة، حيث احتضن جامع صاحب الطّابع "المؤتمر العربي الإسلامي لحماية فلسطين"، كما شهد جامع الزّيتونة المعمور نضالات طلّابية وتجمّعات حاشدة لنصرة فلسطين، ناهيك أنّه تونس كانت قد شيّدت جامعا في قلب العاصمة يحمل اسم "فتح" تضامنا مع حركة فتح الفلسطينية آنذاك.

وكان برنامج اليوم الدّراسي: "فلسطين أرض الصُّمود" على النحو الآتي: استُهِلَّ بآيات من القرآن الكريم تلاها الشّيخ عبد الواحد مولهي، ثمّ رفع النّشيد الوطني للجمهورية التُّونسية يليه النّشيد الوطني لدولة فلسطين، وتواصلت فعالياته بكلمة ترحيبية وتنشيط للشّيخ بلال المبروك، بعدها مداخلة أولى للدّكتور نادر زيارة مسؤول الشّؤون التّعليمية بسفارة دولة فلسطين، ومداخلة ثانية في: "تاريخ القضية الفلسطينية" للدّكتور صلاح الدّين العامري أستاذ علم الاجتماع بجامعة الزّيتونة، ومداخلة ثالثة في: "القضيّة الفلسطينية في سياق القانون الدُّولي" للدّكتور حسن الحاج من فلسطين. ثمّ فتح باب النّقاش للمشاركين، فالاختتام وتكريم المحاضرين.

المشاركة في هذا المقال