بمقر وزارة الشؤون الخارجية النرويجية، وزيرة الشؤون الخارجية النرويجية Anniken Huitfeldt وذلك بحضور سفيرة تونس بأوسلو أمال بن يونس والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول.
وثمن مالك الزاهي بالمناسبة دور الحكومة النرويجية في تمويل مشروع "دعم إدارة العمل والحوار الاجتماعي وتعزيز الحماية الاجتماعية في تونس"، وأشار الوزير إلى أن تونس تعمل حاليّا على وضع إستراتيجية متطورة لقطاع الشؤون الاجتماعية في إطار مقاربة تشاركيّة بين كافّة الأطراف تنسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة وتكرّس مبادئ حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين وبين الجهات وبين الفئات بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. ومن جهتها أكدت وزيرة الشؤون الخارجية النرويجية على التعاون الوثيق بين مملكة النرويج وتونس، مثمنة ما حققته تونس في مجال الحوار الاجتماعي، مبيّنة أن الحوار الاجتماعي يمثل أساس العمل بالنرويج، مشيدة بتركيز المجلس الوطني للحوار الاجتماعي بتونس الذي يمثل أرضية للحوار بين الحكومة التونسية وأطراف الإنتاج.
وأبرز سمير سعيّد في كلمة ألقاها بالمناسبة أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين تونس والنرويج وضرورة فتح أبواب جديدة للاستثمار أمام المستثمرين من البلدين. من جهته أكد نور الدين الطبوبي أنّ المرحلة الّتي تمر بها تونس هي مرحلة تاريخية يرافقها وعي وإرادة جماعية بضرورة إصلاح المؤسسات العمومية والقطاع العام، مبينا أهمية الاستئناس بالتجربة النرويجية في مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة والاستفادة من خبراتها في هذا المجال. كما أكد سمير ماجول أهمية التعاون والاستثمار المشترك بين تونس والنرويج في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثمنا الدعم التقني من حكومة النرويج لتونس.