Print this page

وزير الخارجية: « استباحة الحرم القدسي لن يولّد إلا المزيد من العنف ..»

قال عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية أن مساعي قوات الاحتلال اليوم لفرض ما يُسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للأماكن المقدّسة

في فلسطين المحتلة، ما هو إلا حلقة جديدة في سياسة الاستيطان والتهويد المتسارعة، من أجل تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس وللمسجد الأقصى وفرض هذا التغيير بالقوة، وجعله أمرا واقعا ». وشدّد الجرندي في كلمته أمام اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، في اجتماعها الطارئ المنعقد أمس بالعاصمة الأردنية عمان، على ضرورة أن تدرك المجموعة الدولية خطورة هذه المساعي المدانة بكافة المقاييس، « والتي تهدف أساسا إلى تغيير جوهر القضية الفلسطينية من قضية أرض وحق إلى نزاع ديني »، مؤكدا على مسؤولية الدول العربية في « إبلاغ صوت عربي واحد وموحّد رافض لمثل هذه السياسات الاستفزازية، لأن عواقبها وخيمة، لا على الأمن والسلم في فلسطين فقط أو المنطقة العربية فحسب وإنما العالم بأسره »، وفق ما جاء في بلاغ للخارجية. وأبرز الوزير في هذا السياق أهمية أن يعي الجميع أن « استباحة الحرم القدسي والمسجد الأقصى لن يولّد سوى المزيد من العنف والعدائية والكراهية بين الأديان، بما يتبع ذلك من تطرف وتطرف عنيف، ناهيك عن استغلال الوضع من قبل المجموعات الإرهابية عبر العالم والتي توظف الدين خدمة لإيديولوجياتها ». كما جدّد الوزير الخارجية « رفض تونس التام لأن يستمر التعامل مع القضايا الدولية ذات الصلة بالعدوان والاحتلال بمقاييس مختلفة »،

المشاركة في هذا المقال