Print this page

جمعيات ومنظمات: قابس تعلن عن حالة طوارئ بيئية

دعت عدة جمعيات ومنظمات في بيان مشترك التفعيل الفوري لمعاهدة برشلونة لحماية البحر الأبيض المتوسط لسنة 1976 الممضاة من الدولة تونسية

و التي تعطي لتونس حق طلب المساعدة و الولوج إلى جميع مؤسسات الاتفاقية و أهمها : المركز الاقليمي للاستجابة لحالات الطوارئ للتلوث البحري في البحر الأبيض المتوسط
الى جانب مد الرأي العام الوطني بالمعلومة حول حقيقة الوضع دون تستر أو تبييض و التوعية بخطورة الكارثة و تجنيد جميع مؤسسات الدولة لمجابهتها مع تشريك الأهالي و المجتمع المدني في التصدي لها و لتبعاتها الوقف الفوري للوحدات الملوثة و المصبات الكيميائية البحرية التابعة للمجمع الكيميائي بقابس، وعبرت عن استعدادها لمجابهة هذه الكارثة و تكريس كل الجهود للتصدي لها بصفة جماعية .
وياتي البيان على خلفية تعرض سفينة شحن تجارية حاملة لراية غينيا الاستوائية و محملة بحوالي 750 طن من مادة القازوال متوجهة نحو مالطا ، إلى الغرق بعد محاولة انقاذها التي نجحت فقط بانقاذ طاقم السفينة ، لتصبح حمولة السفينة جاهزة لتسرب كل المخزون و إحلال الكارثة عبر تسميم الخليج و الشريط الساحلي .. مما سيجعل من قابس منطقة محظورة بحريا لسنوات عديدة يستحيل العيش فيها بالحد الأدنى للسلامة و الصحة الجماعية
واشارت المنظمات الى ان قابس المدينة المنكوبة ... 50 سنة تقاوم ارهابا بيئيا وضعته السلطة و قدمت له كل الامتيازات و الإمكانيات و الحماية لمواصلة ارتكاب جرائم تقضي عبرها على الموارد البيئية الثرية و المتنوعة و تهدد حياة أجيال متعاقبة عانت منذ 50 سنة التهميش و الامراض و الموت البطيء
وأعلنت الحركات و الجمعيات و المنظمات الممضية في البيان عن تشكيل خلية أزمة و ضغط للتحرك مجابهةً لهذه الكارثة . كما نحمل السلطة مسؤولية ما آلت اليه الأمور في قابس خاصة مع تأكد ان السلطة الرسمية لم تقم بدورها في مراقبة معايير سلامة الملاحة البحرية عند إرساء السفينة في الميناء التونسي على غرار ما قامت به دولة اليونان من حجز لنفس السفينة بسبب اهتراء بنيتها وعدم تطابقها مع معايير السلامة إضافة الى الصمت الممنهج على الترهيب البيئي المتواصل منذ 50 سنة

المشاركة في هذا المقال