ويضيف "الغنوشي" تنامت هذه الظاهرة بوجود بيئة عربية مناسبة. لو لم تكن هناك ساحات في العراق وفي افغانستان وفي ليبيا وفي غيرها، لتمت محاصرة هذه الظاهرة بعد الثورة. وفي تقديري، مخطئ من يظن أنّ هذا التيار يمكن القضاء عليه بالوسائل الأمنية فقط؛ لأن هؤلاء يقدمون أنفسهم على أنهم أهل علم وأهل إيديولوجيا وأنهم يعملون في سبيل مثل عليا. ما لم تقع منازلتهم على هذه الساحة وعلى هذه الأرضية وإقناعهم بزيف أدلتهم وزيف تدينهم، فسوف يستمرون وسوف تتحول سجوننا إلى خلايا لتفريخ المزيد منهم.