Print this page

صيحة فزع

أطلقت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أمس صيحة فزع أمام ما اعتبرته «تعفّنا للمناخ السياسي في البلاد وتأزيما ممنهجا

لسير الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها وهو ما يفسر حالة الضياع والنفور والتخبط التي يعيشها الناخبات والناخبون». وحذرت في بيان لها، من تصدر رموز الفساد والاستبداد واليمين الرجعي بشقيه الإسلامي والليبرالي للمشهد السياسي في البلاد مقابل تفكك القوى الديمقراطية والتقدمية والثورية وهو ما يشكك حسب الجمعية في نزاهة الانتخابات واستقلاليتها وسلامة مسارها.

وأشارت إلى تخاذل السلطة القضائية عن لعب دورها سواء في محاسبة الفاسدين أو في حماية الحقوق والحريات ومكافحة الإفلات من العقاب أو كذلك في الانتصار للدستور ولدولة القانون والمؤسسات منبهة إلى «تدفق المال الفاسد في غياب مختلف هيئات الرقابة وفعالية تدخلها الأمر الذي جعل الحملة الانتخابية تتخذ بعدا استعراضيا فاحشا في بلد ترزح فئاته المهمشة تحت العطش والجوع والأمية». وعبرت عن تخوفها «من الصمت، الذي اختارته هيئة الانتخابات لنفسها بعد أن أقصت المرأة الوحيدة الناطقة باسمها فيما يوحي بتخليها عن دورها في تأمين مصداقية المسار الانتخابي وشفافيته ونزاهته» ومن «الاصطفاف السياسي المفضوح للمؤسسات الإعلامية في تعنت خطير على القوانين وذهول وجمود غير مبررين للقضاء وللهيئات الدستورية وأساسا الهايكا».

المشاركة في هذا المقال