مساء أمس مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تمّ خلالها التطرّق إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني الشقيق نتيجة الممارسات العدوانية النكراء للاحتلال الإسرائيلي والتي تتزامن مع مرور سبعين عاما على ذكرى النكبة. وقدّم رئيس الجمهورية، وفق بلاغ للرئاسة، تعازيه الحارة إلى محمود عباس وإلى الشعب الفلسطيني على إثر سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مشيدًا بنضالات الشعب الفلسطيني الأعزل في التصدّي للاحتلال الإسرائيلي واستبساله في الدفاع عن حقوقه المشروعة في سبيل تحرير أرضه ومقدساته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وجدّد رئيس الدولة الإعراب عن موقف تونس الثابت والمبدئي الداعم للحقوق الفلسطينية، مؤكّدا ضرورة عدم المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس مثلما حدّدته قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبطلان أيّ إجراء مخالف لها. ودعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والتحرّك العاجل من أجل الوقف الفوري لجرائم القتل والتنكيل في حق المدنيين العزّل وتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني وحمل إسرائيل على الانصياع لإرادة السلام وقرارات الشرعية الدولية والتصدّي لكل محاولات إجهاض مسار التسوية السلمية العادلة والشاملة التي تظلّ السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
من جانبه، أعرب عباس عن تقديره الكبير لرئيس الدولة على مشاعر التضامن الأخوية الصادقة في هذه الظروف العصيبة التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني، وجدّد إكباره لمواقف تونس المبدئية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والمسانِدة لنضالاته المشروعة من أجل الدفاع عن مقدساته وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.