على خلفية حادثة انهيار جزء من سور معهد المزونة أمس الاثنين راح ضحيته 3 تلاميذ من أبناء المعهد بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين.
وقد أغلقت المؤسسات العمومية بالجهة، باستثناء خدمات المستشفى المحلى كما تعطلت الدروس بمختلف المؤسسات التربوية العمومية والخاصة بكامل الولاية، وعاد الهدوء إلى شوارع المدينة التي شهدت مساء وليلة أمس الاثنين احتجاجات وغلق للطرقات وإشعال للعجلات المطاطية. كما تم صباح اليوم الثلاثاء تأبين تلميذين من ضمن ال3 تلاميذ الذين توفوا (تم دفن احد المتوفين مساء أمس الاثنين)، بفضاء معهد المزونة الذي شهد واقعة انهيار جزء من سوره، بحضور ممثلين عن نقابات التعليم الثانوي والأساسي والأساتذة وأهالي الجهة.وحمل الحاضرون في مراسم التأبين، المسؤولية الكاملة للسلط المحلية والجهوية ووزارة التربية في وقائع الحادثة، ونددوا بـ الإهمال المتواصل للمؤسسات التربوية وعدم تجاوبها مع مطالبهم الخاصة بصيانة المدارس والمعاهد. وقد تحول الجميع إلى منزل التلميذين المتوفييْن قبل التوجه بهما إلى مقبرة المدينة لمواراتهما الثرى، وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
هذا وأسدى رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقائه ظهر أمس الاثنين بقصر قرطاج برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، تعليماته بتحميل المسؤولية لكلّ من قصّر في أداء واجبه وذلك إثر حادثة انهيار سور بالمعهد الثانوي المزونة في ولاية سيدي بوزيد أمس الاثنين والذي أسفر عن وفاة ثلاثة تلاميذ وإصابة اثنين آخرين.
وحسب بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية حث رئيس الدولة على التحسّب مستقبلا من تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة والإسراع بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة لكلّ المؤسسات التربوية التي تستوجب وضعيتها ذلك.
وأعرب رئيس الجمهورية عن "عظيم ألمه لحادثة وفاة التلاميذ نتيجة لانهيار جدار كان متداعيا للسقوط منذ وقت طويل شاءت الأقدار ألا يسقط بزلزال قوة رجّته 4 درجات على سلم ريشتر يوم 17 فيفري من السنة الجارية، ولم يكن هذا الجدار على غرار غيره من الجدران في حاجة لا إلى خبراء ولا إلى لجان بل فقط إلى إعادة بناء من جديد، فالأمر لا يتعلق بالتشريع فقط بل يتّصل بمن هو مدعوّ إلى السهر على تنفيذه، فالثورة التشريعية لن تنجح إلا إذا كانت مصحوبة بثورة في الفكر" وفق نص البلاغ.