Print this page

النداء والعودة إلى نقطة الصفر: تبادل للتهم بين أعضاء الكتلة وبوادر انقسامات جديدة ستعصف بها وبالحزب

قبل أيام من انعقاد الأيام البرلمانية لكتلة حركة نداء تونس بدأت الصراعات والخلافات بين اعضاء الكتلة ورئيسها الحالي سفيان طوبال وصل حد تبادل التهم مما يدل على بوادر انقسامات جديدة داخلها قد تؤدي الى اضمحلال الحزب لما لها من تاثير سلبي.
يبدو ان أزمة جديدة ستحل بحزب حركة نداء تونس

وانقسامات اخرى ستعصف بكتلته البرلمانية بعد ان استرجعت القليل من التوازن في الفترة الأخيرة أي بعد الاتفاق على تغيير فاضل عمران وفوز سفيان طوبال برئاسة الكتلة في ماي الماضي، ففي الوقت الذي يصر فيه الرئيس الحالي للكتلة سفيان طوبال على عدم وجود عريضة تحمل إمضاء 38 نائبا للمطالبة بتغييره يؤكد النائب طاهر بطيخ بان عدد الإمضاءات سيصل اليوم إلى 50 إمضاء وان مسالة تغيير رئيس الكتلة تاتى في إطار المسار العادي للعمل البرلماني وعملا بالنظام الداخلي للكتلة بانتخاب رئيس جديد مع بداية السنة البرلمانية الجديدة مشددا على انه ليس سحب ثقة من طوبال أو جراء خلاف ولكن هناك عدم رضا على مروده من قبل عدد من النواب.

وصل النفي والتكذيب والامر امس بين رئيس الكتلة والنائب طاهر بطيخ الى حد تبادل التهم مباشرة على امواج اذاعة موزاييك وهو ما اعتبره عدد من نواب النداء خطيرا وسيكون له تاثير سلبي على سمعة الكتلة والنداء بل سيؤدي ذلك الى انقسامات جديدة ان لم يتم تدارك المسالة في اقرب وقت .

ولئن اكد رئيس الكتلة سفيان طوبال لـ«المغرب» انه لا وجود للعريضة التى تحدث عنها طاهر بطيخ متحديا اياه بنشر الإمضاءات التى تحدث عنها وعدد النواب المعلن عنهم من قبله 38 نائبا او 50 نائبا ، فان الطرف المقابل شدد على عدم رضاء عدد من النواب على اداء رئيس كتلتهم واتهمه بتوزيع الاموال والعمل مع رجال اعمال فاسدين.

حافظ قائد السبسي السبب
مرة أخرى توجه الاتهامات الى حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي لحركة نداء تونس بانه وراء افتعال هذه القضية ودفع عدد من النواب للمناداة بتغيير رئيس الكتلة ، اذ شدد سفيان طوبال في تصريح لـ«المغرب» على ان حافظ قائد السبسي وراء ذلك ، مشيرا الى ان الكتلة رفعت شعار الإصلاح واعادة النظر في تركيبة الهيئة السياسية للحزب وتم استغلال وجوده في البقاع المقدسة وبث حملات تشويه وان سبب عداء حافظ له بعد ان كان من مسانديه يعود الى رفضه ان يكون حافظ قائد السبسي رقم واحد في الحزب واختصار الحركة في وجوده مذكرا بانه سبق ان دعت الكتلة رئيس الحكومة الى التعامل مع مؤسسات الحزب لا مع الأشخاص .

لم يكتف طوبال باتهام حافظ قائد السبسي بانه وراء العريضة بل اكد ان المدير التنفيذي للحزب يعمل على ابتزاز عدد من النواب سياسيا من خلال استغلال صفته، من جانبه اكد أيضا منجى الحرباوي ان ما اتاه البطيخ وعدد لا يتجاوز 15 نائبا مخالفا لاتفاقات سابقة حيث أشار الى انه عند انتخاب طوبال في ماي الماضي تم الاتفاق ضمنيا على ان يتولى رئاسة الكتلة لمدة النيابية المتبقية والمدة النيابية المقبلة وان من لم يسعفه الحظ في الفوز المرة الماضية ومن لم يصوت لطوبال ومن وصفهم بالخصوم السياسيين الطبيعيين وراء هذه العريضة مشيرا في الان ذاته الى ان ذلك من حقهم ولكن كان من الافضل ان يكون داخل اطر الكتلة ولا يتم اعتماد مثل هذه الأساليب وان من يقرر عقد اجتماع هو رئيس الكتلة او مكتب الكتلة بالاجماع .

نفى تصريحات بطيخ
لقد وضع الطاهر بطيخ نفسه في موقف محرج فبعد تحدي طوبال له بنشر قائمة الممضين على العريضة فان الاسماء التى ذكر انها مرشحة لرئاسة الكتلة على غرار ليلى الشتاوي ووفاء مخلوف فندت تصريحاته، ذلك أنّ الشتاوي نفت لـ«المغرب» صحة ما قاله بطيخ وأوضحت ايضا للراي العام على الصفحة الخاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي الى جانب نقاط أخرى بخصوص الجدل داخل الكتلة والحزب وكتبت انها كانت دائما من الداعين للانسجام و الحوار داخل أطر الحزب بما يعطي الفرصة للجميع للإدلاء بآرائهم في كنف الحرية دون المساس بوحدة الحزب و تماسكه، وأضافت انها لا تنوى الترشح لرئاسة الكتلة البرلمانية داعية من أسمتهم جميع الفرقاء الى الجلوس لطاولة الحوار خاصة أن الصدام في هذا الظرف بالذات يعرض الحزب....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال