Print this page

مع بداية الموسم السياسي: عودة الصراعات داخل النداء واقتراح تغيير رئيس الكتلة

بدأت تظهر من جديد بوادر الصراعات داخل حزب نداء تونس حيث طرح عدد من الندائيين فكرة تغيير رئيس الكتلة داخل مجلس نواب الشعب في المقابل تصر قيادات ندائية أخرى على وضع هيئة تسييرية بالنداء وتقديم اسباب مقنعة لتغيير رئيس الكتلة وخاصة تقديم الشخص المناسب البديل.


رغم مرور سنتين لم يعرف حزب حركة نداء تونس الاستقرار إلى غاية اليوم، وهو ما يجعل الحزب في حالة ركود وغياب ، هذا الركود أصبح يؤرق عددا هاما من النواب والقيادات داخل النداء نظرا لتأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي بالبلاد من جهة والتصرفات الفردية للبعض الاخر من خلال الانفراد بالقرارات وطرحها وتغيير رئيس الكتلة من جهة اخرى.

قريبا تعقد الكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس ايامها البرلمانية وقد كان من المنتظر ان تكون يومي 24 و25 من الشهر الجاري لكن تم تغيير موعدها لان الدورة الاستثنائية للبرلمان حددت من 06 الى 30 سبتمبر 2016، وتفيد مصادر ندائية لـ«المغرب» في هذا الخصوص ان الأيام البرلمانية المقبلة ستكون حامية الوطيس حيث ستطرح مسائل عدة حزبية وبرلمانية واهمها مطالبة البعض بتغيير رئيس الكتلة والتي يترأسها حاليا سفيان طوبال.

وقد أكدت مصادر من كتلة نداء تونس لـ«المغرب» ان بعض الأطراف الندائية أصبحت تنادي بتغيير رئيس الكتلة سفيان طوبال دون ذكر الأسباب او خصائص الشخص المناسب الذي سيخلفه او اعطاء لمحة عن «البروفيل » المطلوب وأضافت انه بغض النظر عن تقييم عمل رئيس الكتلة أو ضرورة تغييره من عدمه فان المطالبة بالتغيير الآن سيساهم في استمرار عدم استقرار الحزب ومؤسساته خاصة اذا لم يستند إلى معطيات وأسباب مقنعة، ولذلك فان البعض الآخر يرفض هذا الطرح حاليا لضمان البعض من الاستقرار للكتلة إلى حين التمكن من فض الإشكاليات المتعلقة بالحزب واستعادته لمكانته.

فاز سفيان طوبال برئاسة الكتلة في بداية شهر ماي الماضي بدعم من النواب الذين ينتمون لمجموعة مبادرة 57 ، خلفا لفاضل عمران الذي ظل منذ الانتخابات التشريعية حيث تمّت إعادة تنصيبه في مناسبة ثانية بالتوافق إلى غاية انتهاء السنة الإدارية لكن مع الازمات المتتالية للنداء في تلك الفترة ظل فاضل عمران إلى غاية شهر ماي الماضي.

تململ من قبل بعض أعضاء الهيئة السياسية
ولئن اكد في تصريح سابق لـ«المغرب» رئيس الكتلة سفيان طوبال ان الايام البرلمانية ستخصص لمناقشة العودة البرلمانية كإعادة توزيع اللجان والأعضاء وان الأولوية الآن للعودة البرلمانية ثم سيتم النظر في المسائل الحزبية خلال الاجتماعات الموالية للكتلة، ومن جانبه أشار النائب منجى الحرباوى لـ«المغرب» ان الاجتماع سينقسم الى جزئين الاول العمل النيابي وهيكلة الكتلة والثاني المسائل السياسية، حيث ستنظر الكتلة في إعادة هيكلة مكتب الكتلة واعادة ترشح النواب الى الخطط البرلمانية وخطوط العمل الجديدة وكيفية التنسيق بين الأعضاء، فان المصادر الندائية ذاتها لمحت الى ان هناك تمللا من قبل بعض اعضاء الهيئة السياسية وبالاخص حافظ قائد السبسي المدير التنفيذي للحزب تجاه طوبال خاصة بعد الأحداث الأخيرة وخلال المشاورات لتشكيل حكومة يوسف الشاهد ولذلك طرحت فكرة تغييره.

لم يخف عدد من النواب عدم رضائهم على نتائج المشاورات التى قادها طوبال وحافظ قائد السبسي المدير التنفيذي للحزب و على ما الت إليه الاوضاع داخل الحزب وسيطرة حافظ قائد السبسي على مفاصله، في هذا الخصوص افاد الحرباوى في تصريح سابق ان المسائل الحزبية تطرح داخل الهياكل لكن الكتلة ستطرح اشكالية مدى التزام الهيئة السياسية بتعهداتها التي قدمتها خلال مؤتمر سوسة ومنها عقد مؤتمر في هذه الصائفة وموقف النواب من تأجيل ذلك ، مع التنصيص على ضرورة التوجه نحو عقد المؤتمر لاضفاء شرعية وسد الفراغ والشغورات على مستوى بعض الهياكل، فضلا عن تاكيد مزيد التنسيق مع الكتلة وان تكون أكثر تمثيلية ودعما لحظوظها في الهيئة السياسية.

وضع هيئة تسييرية
طرح تغيير رئيس الكتلة ليس الاشكال الوحيد امام النداء في الفترة المقبلة حيث يصر الطرف المقابل على تغيير الهيئة السياسية او تكوين....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال