Print this page

مراسم إحياء الذكرى 59 لإعلان النظام الجمهوري: حضور يعكس المسار السياسي الحالي للبلاد التونسية

عكست مراسم إحياء الذكرى التاسعة والخمسين لإعلان النظام الجمهوري بمقر مجلس نواب الشعب عشية أمس، الوضع السياسي الحالي للبلاد التونسية. ومع تزامن هذه الاحتفالات باقتراب موعد نهاية حكومة الصيد وتشكيل أخرى حسب الكواليس السياسية، فقدت شكلت

الغيابات تساؤلات عديد الحضور.

أقيمت مراسم إحياء الذكرى التاسعة والخمسين لإعلان النظام الجمهوري بمقر مجلس نواب الشعب عشية أمس، حيث انطلقت الاحتفالات بحضور الرؤساء الثلاثة وهم كل من رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة الحبيب الصيد، بالإضافة إلى نواب الشعب وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي وعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية. هذه المناسبة والتي أبرزت المشهد السياسي الحالي للبلاد التونسية في ظل الغيابات البارزة لعدد من ممثلي الأحزاب السياسية والتواجد الصوري للبعض الآخر، ومغادرة مسؤولي الدولة بصفة مبكرة، أظهرت مدى عمق الأزمة السياسية التي تعيشها كل من الحكومة ومجلس نواب الشعب.

ظواهر الأزمة السياسية
مراسم الاحتفال والتي أقيمت في حديقة مقر البرلمان، التي تزينت لهذا الموعد الرسمي بالأعلام الوطنية وموسيقى فرقة الشرف، أين ارتدى أغلب الحضور الملابس التقليدية التونسية، سعيا منهم للظهور في أحلى حلة. لكن في المقابل، فإنّ هذه المظاهر لم تخفّف الحساسيات السياسية والخلافات بين الرئاسات الثلاث وبين المعارضة من جهة وبين ممثلي الائتلاف الحاكم. فنواب المعارضة على سبيل المثال من الجبهة الشعبية وغير المنتمين للكتل وحركة مشروع تونس وممثليها في البرلمان الكتلة الحرة نظرا لتواصل انعقاد أشغال مؤتمرها التأسيسي، فقد كان غيابهم بارزا وهو ما يؤكد موقفهم السياسي تجاه المسار السياسي التي تعيشه البلاد اليوم، والمخاض العسير لولادة الحكومة القادمة الموجهة ضدها عديد الانتقادات.

كما شكلت مغادرة كل من رئيس الحكومة الحبيب الصيد ووزير الداخلية الهادي المجدوب قبل نهاية مراسم الاحتفالات دون أي تصريح إعلامي يذكر، تساؤلات العديد من الحضور وهو ما يؤكد عمق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد قبل أيام قليلة من جلسة تجديد الثقة لحكومة الحبيب الصيد في جلسة عامة بمجلس نواب الشعب

هذه الاحتفالات الباهرة والناجحة على مستوى التنظيم، شهدت عديد الانتقادات من قبل عدد من النواب وممثلي وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بعد منع ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال