Print this page

تحليل إخباري: حكومة جديدة قبل موفى رمضان؟

فكرة حكومة الوحدة الوطنية تخطو خطواتها الأولى وهي قد عرفت منعرجها الأول يوم أمس مع الاجتماع الذي ضم في قصر قرطاج رئيس الجمهورية مع قيادات أحزاب التحالف الحكومي ورئيسة اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السيدة وداد بوشماوي والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل السيد حسين العباسي...

في هذا اللقاء التشاوري الأول من نوعه تم تبادل وجهات النظر حول شكل ومضمون المبادرة الرئاسية...
ما نستنتجه من وقائع هذا اللقاء (انظر مقال حسان العيادي) أن الفكرة قد تكون ناضجة عند بعض الفاعلين السياسيين والاجتماعيين ولكن لا وجود لتوافق كبير بين كل هذه المكونات عن تصور مشترك لطبيعة هذه الحكومة...

النهضة لم تحسم بعد في مسألة ضرورة استبدال الحبيب الصيد.. بل هي ترى أن إمكانية بقائه مازالت واردة مع حرص من قبل الاتحاد الوطني الحر على ألا يكون ساكن القصبة الجديد من نداء تونس...
نداء تونس لم يطالب في هذا الاجتماع صراحة بترؤسه للحكومة القادمة ولكن هيئته السياسية الموسعة المجتمعة مساء أول أمس قد تبنت بصفة واضحة ضرورة ترشيح أحد قيادييها، سليم شاكر وزير المالية الحالي، لخلافة الحبيب الصيد.

الواضح يوم أمس وبصفة نهائية بأن المنظمتين الاجتماعيتين لن تكونا ممثلتين بصفة مباشرة في الحكومة القادمة مع مطالبتهما بتشريكهما في الخيارات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى...
في المقابل الرباعي الحاكم ليس متوافقا على وتيرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فالنهضة تفضل...

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال