Print this page

حضور رؤساء دول وحكومات في القمة الفرنكفونية: في انتظار المضمون والنتائج المشاركة على أعلى مستوى

ستعيش تونس ولاسيما جزيرة جربة نهاية الأسبوع الجاري على وقع حدث هام وتاريخي من خلال تنظيم القمة الفرنكوفونية التي يفصلنا عن موعدها 3 أيام فقط،

قمة استعدت لها البلاد جيدا وتزينت لها جزيرة جربة لاستقبال وفود دولية من رؤساء دول ورؤساء حكومات ونواب وزراء وأمناء عامين لمنظمات دولية وإقليمية وسفراء، قمة انطلقت أشغالها بافتتاح «القرية الفرنكفونية» يوم الأحد الفارط في انتظار انعقاد الحدث الاقتصادي الدولي « المنتدى الاقتصادي للفرنكوفونية « يومي 20 و21 نوفمبر الجاري تحت شعار « من أجل نمو مشترك في الفضاء الفرنكوفوني».
حدث اقتصادي هام ستحرص تونس من خلاله على توفير أرضية للحوار بين رجال الأعمال والمؤسسات وأصحاب أفكار المشاريع والخبراء وصناع القرار الممثلين عن تونس وعن أكثر من 50 دولة بين عضو قار وعضو مُلاحظ بهدف مزيد تعزيز التعاون والشراكة بين دول الفضاء الفرنكوفوني وخارجه في عديد المجالات، من أبرزها الشراكة والاستثمار والرقمنة، ووفق ما أكدته وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي فإن هذا المنتدى الذي ستنظمه بالشراكة مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وغرفة التجارة والصناعة لتونس، سيتناول الرؤية التي طوّرتها وثيقة «الإستراتيجية الاقتصادية للفرنكوفونية» للفترة 2020 - 2025 من أجل تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك في البلدان المنتمية إلى الفضاء الفرنكوفوني استجابة لتطلعات السّكان من شباب ونساء كأطراف فاعلة ومؤثرة في التنمية الاقتصادية.
مشاركة 31 رئيس دولة ورئيس حكومة
تتواصل الاستعدادات بشكل مكثف لهذه القمة التي كانت محور لقاء رئيس الجمهورية مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، لقاء شدد خلاله سعيد، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية أمس على ضرورة توفير كل الظروف اللازمة من أجل إنجاح هذه التظاهرة، وبحسب ما أكد المنسق الإعلامي للقمة الفرانكفونية محمد الطرابلسي لـ»المغرب» فإنه من المنتظر مشاركة 31 رئيس دولة ورئيس حكومة و5 نواب وزراء دول و7 أمناء عامين لمنظمات دولية وإقليميه وعدد من السفراء، مشيرا إلى أن هذا العدد قابل للتغيير إما بالترفيع أو النقصان حسب التزامات رؤساء الدول خاصة، وشدد على أن جربة في أتم الجاهزية على كل المستويات لاحتضان القمة وقد تمّ تنظيم زيارة «وفد المقدمة» لمعاينة مع الجانب التونسي كل المسائل المتعلقة بالتشريفات والأمن والتنظيم والإعلام، وأشار إلى أن جربة انطلقت في استقبال ضيوفها في انتظار الوفود في أعلى مستوى في اليومين القادمين.
نقلة نوعية للتعاون الاقتصادي
تتضمّن القمة الفرنكفونية حسب الطرابلسي اجتماع رؤساء الدول والحكومات والذي سيتناول عدة مواضيع هامة تمثل تحديات على مستوى الإنسانية وعلى مستوى الفضاء الفركوفوني منها تشغيل الشباب والمرأة والرقمنة كوسيلة لتطوير التعاون الاقتصادي والاندماج الاقتصادي داخل الفضاء الفرنكوفوني وتحديات مواطنية سيقدم فيها رؤساء الدول والحكومات رؤيتهم المستقبلية، مشيرا إلى أن أشغال القمة انطلقت بافتتاح القرية الفرانكفونية وقد شهد اليوم الأول حضور أكثر 7 آلاف زائر للقرية مع تنظيم عروض يومية مختلفة فنية وثقافية وندوات وفن تذوق الطبخ وعقد لقاءات بين أفراد المجتمع المدني ...يعني حركية كبيرة تشهدها جربة مع ترقب نجاح القمة على مستوى المضمون من خلال الحوارات التي ستتم بين رؤساء الدول، كما أعرب الطرابلسي أيضا في أن يحقق المنتدى الاقتصادي نقلة نوعية للتعاون الاقتصادي بين الفضاء الفرانكفوني.
«إعلان جربة»
كما أوضح محدثنا أن تونس ستترأس القمة خلال السنتين المقبلتين، بداية من هذه السنة، وستقدّم رؤيتها للتعاون داخل الفضاء الفرنكوفوني ووصف اللقاءات التي ستتم خلال هذه القمة بين رؤساء الدول بالمهمة جدا مع إمكانية تطوير التعاون فيما بينها، موضحا أن قمة جربة ستفرز «إعلان جربة» وهو الإعلان النهائي لأعمال وفعاليات القمة والذي سيتضمّن الرؤية المستقبلية للتعاون داخل الفضاء الفرنكوفوني إلى جانب مساهمة تونس والمنظمة الفرنكوفونية وبقية الدول الأعضاء والمنظمات في هذا الفضاء.

المشاركة في هذا المقال