Print this page

احتجاجات مرناق بعد واقعة انتحار محمد أمين الدريدي: الاحتفاظ بـ12 عنصرا وشخص معروف بانتمائه إلى أحد الأحزب وراء أحداث الشغب بحسب الداخلية

لا تزال واقعة الوفاة المسترابة لأحد المواطنين في مرناق من ولاية بن عروس بعد إقدامه على الانتحار شنقا حديث الساعة

في كل يوم تحصل تطورات جديدة، فبعد الاحتجاجات وحالة الاحتقان التي شهدتها المنطقة ليلة الواقعة، منذ يومين وتعمد مجموعة من المواطنين قطع الطريق وإشعال العجلات المطاطية في الشارع الرئيسي مما اضطر الوحدات الأمنية لاستعمال الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس بفتح بحث تحقيقي ضدّ رئيس بلدية مرناق وضدّ كل من عسى أن تكشف عنه الأبحاث من أجل الكشف عن أسباب وملابسات وفاة مواطن بالجهة، لتكشف فيما بعد وزارة الداخلية عن مستجدات جديدة تخص الملف.
أكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها أمس انه في إطار متابعة الأوضاع بجهة مرناق إثر إقدام شخص على الانتحار شنقا يوم 24 سبتمبر 2022 بمنزله الكائن بحي الحدائق مرناق بن عروس، تعمّد يوم 25 سبتمبر الجاري حوالي 100 شخص جلهم من المنحرفين إلى التجمهر على مستوى مفترق السوق بمرناق ورشق الوحدات الأمنية بالزجاجات الحارقة وإشعال العجلات المطاطية وغلق الطريق بالمواد الحديدية، ممّا استوجب التدخل وتفريقهم والاحتفاظ بـ 12 من المعتدين وذلك بعد استشارة النيابة العمومية.
تسليم أموال لتأجيج الأوضاع
ووفق الداخلية فقد اعترف عدد من الموقوفين خلال الأبحاث الأولية فانّ شخصا معروفا بانتمائه إلى أحد الأحزاب السياسية قام بتسليم مجموعة من منحرفي الجهة مبلغا ماليا قصد توزيعه على العديد من المنحرفين لإحداث الشغب وتأجيج الأوضاع. وبمراجعة النيابة العمومية ببن عروس أذنت بفتح محضر بحث موضوعه تكوين وفاق إجرامي الغاية منه المس من الأمن العام والاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة والرشق بمواد حارقة والاحتفاظ ب 12 شخصا من ذوي الشبهة، وإدراج من توفرت في شأنه شبهة التحريض وتوزيع الأموال بالتفتيش.
مناوشات مع الأمن
سيناريو حادثة مرناق عاد بنا إلى سيناريو حادثة محمد البوعزيزي التي كانت شرارة انطلاق الثورة، حيث أقدم محمّد أمين الدريدي، على الانتحار يوم 24 سبتمبر الجاري بمرناق ، وذلك بعد حجز آلة الوزن من قبل أعوان التراتيب البلدية . لتعيش المنطقة بعد تلك الحادثة على وقع حالة من الاحتقان والاستنفار والاحتجاجات وصلت إلى حدّ وقوع مناوشات مع الأمن واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وحسب رواية الداخلية فإنها قد تلقت السبت الفارط مكالمة هاتفية مفادها إقدام شخص على الانتحار شنقا بمنزله الكائن بحي الحدائق مرناق بن عروس، وبتنقل أعوان الأمن على عين المكان، تم العثور على المتوفى. وقد تم التنسيق مع النيابة العمومية التي أذنت بفتح محضر بحث لدى مركز الاستمرار بمرناق موضوعه «الموت المستراب في أسبابه» وإعداد التساخير القانونية المستوجبة. وشددت الوزارة على أنه خلافا لما تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول الظروف المحيطة بإقدام المعني على الانتحار وأسبابه فقد بينت الأبحاث الأولية من خلال السماعات المحررة على الشهود أن المتوفى كان يعيش خلافات عائلية حادة.
الأبحاث متواصلة
وأضافت أنه بالنسبة لموضوع الانتصاب الفوضوي فإن حيثياته تعود إلى يوم الخميس 22 سبتمبر الجاري، حيث أن الهالك كان يستغل نقطة انتصاب فوضوي خارج السوق البلدي بمرناق، و في إطار تنفيذ قرار بلدي يقضي بمنع الانتصاب العشوائي على جانبي شارع حسن حسني عبد الوهاب، و قرار عدد 7 صادر عن رئيس البلدية بتاريخ 21 سبتمبر الجاري والقاضي بإزالة نقطة انتصاب فوضوي دون رخصة و التابعة للمتوفى تم التنبيه عليه والاكتفاء بحجز آلة الوزن الالكترونية التي كان يستغلها، مع الإشارة عليه بتسوية وضعيته مع مصالح بلدية المكان.
الأبحاث مازالت متواصلة في هذا الملف للكشف عن أسباب وملابسات انتحار الشاب البالغ من العمر 25 سنة، علما وأن قاضي التحقيق بابتدائية بن عروس المتعهد بالملف قد قرر فتح بحث تحقيقي ضدّ رئيس بلدية مرناق وبعد الاستمتاع إليه قرر إبقاءه بحالة سراح.

المشاركة في هذا المقال